فيما أعلنت ثلاث جامعات سعودية استعدادها لتطبيق قرار تدريس اللغة الصينية، عبر خطوات ومبادرات مختلفة، أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي ل«الوطن» أن إدراج مادة جديدة للمناهج الدراسية تتطلب ترتيبات لا بد من اتخاذها لضمان تحقيق الأهداف من تدريسها. كوادر مؤهلة أكد العصيمي أنه وبحسب القرار فإن الإدراج سيتم على كافة المراحل التعليمية، سواء في التعليم العام أو الجامعي، إلا أنه لم يكشف عن الجدول الزمني لإضافة المادة الجديدة نظرا للخطوات التي يجب بحثها قبل ذلك، والتي منها مدى وجود كوادر سعودية مؤهلة لتدريس اللغة الصينية من عدمه، وإمكانية فتح باب الاستقدام من الصين لتدريس اللغة الصينية، مبينا أن هناك تساؤلات عدة سيتم بحثها ومناقشتها قبل التطبيق الفعلي للقرار. تنويع الفكر بين العصيمي أن اللغة هي عنصر استيعاب الثقافة وتنويع الفكر، وتعتبر الصين إحدى القوى الاقتصادية الكبيرة التي لها علاقات اقتصادية وثقافية مع المملكة، كما أنها من ضمن الدول المشمولة ببرنامج الابتعاث الخارجي في المملكة، وبها بعثات تعليمية من أبناء المملكة منذ عدة سنوات، وقال: «هذا التوجيه من القيادة يعكس الحرص على الارتقاء ببرامج التعليم وتنويعها، وتهيئة هذا الجيل للنهل من مشارب الثقافة العالمية المختلفة، واستيعاب التجارب والمعارف في تلك القوى العظمى، واتساع دائرة التواصل والحوار مع العالم». الثقافة الصينية أكدت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أنه كان لها السبق في توقيع اتفاقية لإنشاء مركز تبادل العلوم والثقافة الصينية لتعليم اللغة الصينية، لتتبعها جامعة الطائف التي كشفت عن مبادرة لتعليم اللغة الصينية، حيث قالت في تغريدة لها: «تكشف جامعة الطائف عن المبادرة لأخذ دورة اختيارية عامة في جامعة الطائف»، وأكملت على لسان مدير الجامعة الدكتور حسام زمان: «تمثل الصين حضارة غنية وسياسية واقتصادية سنعلّمها». دعم التنمية أوضح مدير تعليم جازان الدكتور عسيري الأحوس، أن إدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي بالمراحل التعليمية يدعم التنمية المستدامة للمملكة، ويثري مدارك الطلاب في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتقنية، مشيرا إلى أن الصين تعد شريكا إستراتيجيا للمرحلة المقبل في ظل التوجه والرؤية الصناعية، وأن تعلم هذه اللغة سيمكن أبناء المملكة من الاطلاع على الرصيد الصيني الثقافي والصناعي والاجتماعي. ثانوية تقدم إذاعتها بالصينية فاجأت مدرسة ثانوية بالجبيل طلابها بتقديم إذاعتها المدرسية صباح أمس باللغة الصينية. واختارت إدارة المدرسية التفاعل مع قرار إدراج اللغة الصينية بالمناهج الدراسية عبر تقديم إذاعتها اليومية باللغة الصينية عبر تقديم مواضيع باللغة الصينية، واستضافت ضيفا صينيا من خارج المدرسة للمشاركة في برامج الإذاعة. وذكر مدير المدرسة سعد الشهراني أن الخطوة جاءت بمبادرة من مشرف النشاط الثقافي بالمدرسة ورائد النشاط وفريق الإذاعة الذين بذلوا جهدا حثيثا في البحث عن ضيف صيني من العاملين بالشركات الصناعية في مدينة الجبيل، وتمت مقابلته يوم الجمعة والتدريب على اللغة وعمل بروفات على اللقاء، ونجح الفريق في حفظ النصوص وأدائها بصورة متقنة، وتم تقديم الإذاعة باللغة الصينية، حيث كان لحضور الضيف والحديث المباشر باللغة الصينية في الطابور الصباحي أثر في ظهور شغف كثير من المعلمين والطلاب في اكتشاف هذه اللغة وتعلمها. وذكر رائد النشاط عبدالله الشهري أن ضيف البرنامج مهندس صيني يعمل في شركة صينية بالجبيل، ويجيد العربية تحدثا وكتابة، الأمر الذي سهّل مهمة الحديث معه وتدريب الطلاب، وكذلك تفاعله مع المجتمع المدرسي من طلاب ومعلمين.
تفاعل إيجابي بين مدير تعليم صبيا ضيف الله الحازمي أن إدراج اللغة الصينية في مناهج التعليم يعدّ دعوة للتفاعل مع متغيرات عالمية تتسع باتساع تأثيرها على العالم، مضيفا أن وزارة التعليم معنية بالتفاعل الإيجابي الذي يخدم خطط المملكة المستقبلية، والتي تعيد بناء الأولويات، ونقاط التركيز في كل الجوانب المختلفة، مبينا أن تعلم اللغات أمر مهم وملهم كمصدر للمعرفة، واستثمار الفرص الاقتصادية والتعليمية. نتائج إيجابية أكد عدد من المسؤولين أن إدراج تعلم اللغة الصينية بمناهج التعليم بالمملكة سيسهم في دعم التنمية المستدامة، وخدمة خطط المملكة. وأوضح عضو مجلس الشورى اللواء متقاعد محسن الشيعاني ل«الوطن»، أن الاتفاقية الموقعة بإقرار تعلم اللغة الصينية لها دلالات كبيرة على مدى ما وصلت إليه العلاقات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية مع جمهورية الصين الصديقة، ومدى انعكاس زيارة ولي العهد، وما حققته من نتائج إيجابية، ومنها توقيع العديد من الاتفاقيات التي تقدر قيمتها بأكثر من 28 مليارا، وحجم الاستثمارات الصينية في المملكة، ومنها الاستثمار في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، والذي سيخلق فرص عمل لآلاف الشباب السعودي، وتواجد أعداد كبيرة من المستثمرين والعمالة الصينية في المملكة، مشيرا إلى أنه قد يكون في إقرار تدريس اللغة الصينية ما يصب في مصلحة البلدين الصديقين. أبرز أهداف تعلم الصينية تأكيد أهمية العلاقات دعم التنمية المستدامة للمملكة إثراء مدارك الطلاب الاطلاع على الرصيد الصيني الثقافي والصناعي والاجتماعي تفاعل إيجابي مع المتغيرات العالمية خدمة خطط المملكة المستقبلية استثمار الفرص الاقتصادية والتعليمية تفاعل الجامعات جامعة الإمام: أعلن المركز الجامعي لخدمة المجتمع إقامة دبلوم اللغة الصينية جامعة الملك عبدالعزيز: توقيع اتفاقية لإنشاء مركز تبادل العلوم والثقافة الصينية لتعليم اللغة الصينية جامعة الطائف: مبادرة لتعليم اللغة الصينية