حاول الدراج السوري رامي الخطيب تحطيم الرقم القياسي العالمي في قيادة الدراجات الهوائية، فركب دراجته لأربع وعشرين ساعة ونصف الساعة، اعتبارا من منتصف ليلة رأس السنة، انطلاقا من مدينة طرطوس الساحلية السورية في تجربة تجمع بين الرياضة والسينما. وتشكل هذه التجربة محورا لفيلم تسجيلي للسينمائي السوري نضال حسن، الذي قال "إن الفيلم جاء تأسيسا على تجربة فيلمي السابق "البشرة المالحة" (2006), الذي تمحور حول شخصيات وأمكنة في مدينة طرطوس. ويضيف "لقد رأيت في الدراج رامي الخطيب رمزا لطموحات فقراء المدينة، فهو شاب يعاني تمزقات في ساقيه نتيجة تدريبات وسباقات قديمة، ويصر رغم ذلك على تغيير حياته بالدخول إلى موسوعة جينيس". لكن الفيلم، الذي وضع المخرج له عنوان "الفقراء يتحدون جينيس"، لا يكتفي بتصوير شاب طموح كالخطيب، فهو يصور أيضا أحوال الناس الذين لا حول لهم ولا قوة، فالجولة على بعض مواقع تصوير الفيلم، وبعض شخصياته تلقي الضوء على البؤس الذي يعيشه أناس المدينة.