قال محللون ومزارعون: إن جودة ما يصل إلى نصف محصول القمح الأسترالي ستخفض إلى علف للحيوانات أو قمح دقيق "طحين" منخفض الجودة وذلك بسبب الأمطار والفيضانات، مما يثير المخاوف من حدوث نقص عالمي في القمح عالي الجودة، ويضر بأكبر محصول يجنى في البلاد منذ ثمان سنوات. وتوقعوا أن يجري خفض جودة ما يصل إلى 50% من محصول 2010 2011 إلى قمح للاستخدام العام أو لنوعيات مختلفة من العلف. واكتمل حصاد نحو 75% من محصول 2010 2011 في أستراليا، لكن الحصاد متأخر بنحو خمسة أسابيع بسبب هطول الأمطار بشكل أكثر من المعتاد في العديد من مناطق زراعة القمح في شرق البلاد. وعطلت الفيضانات في ولاية كوينزلاند عملية الحصاد، لكن إنتاج هذه الولاية يشكل أقل من 5% من صادرات البلاد. وقال ريتشارد كلارك، وهو مزارع من ولاية نيو ساوث ويلز بشمال أستراليا التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب من كوينزلاند: "سيحدث نقص حاد في قمح الطحين في العالم بسبب المشاكل هنا، والطقس الجاف في الأرجنتين، واحتمال تضرر القمح خلال فصل الشتاء في الولاياتالمتحدة". وحامت أسعار القمح الأميركي الغني بالبروتين في العقود الآجلة في كانساس سيتي ومنيابوليس أمس حول أعلى مستوياتها منذ عامين بعد أن غذت فيضانات كوينزلاند المخاوف من حدوث نقص عالمي في قمح الطحين.