تناول عدد من الناشطات السعوديات في مجال حقوق المرأة والطفل قصص نجاحهن، وأجمعن في رواياتهن على أهمية العلم كسلاح لاغنى عنه للمرأة السعودية، حيث تستمد قوتها من العلم والمعرفة، جاء ذلك ضمن ملتقى سعوديات الغد، المبادرة الوطنية التي أطلقها مركز مدارات التطوير للاستشارات "التطوير لاستشارات تمكين المرأة"، الخميس الماضي بكلية دار الحكمة، برعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. شارك في الملتقى كل من هتون فاسي وهناء الزهير ونادية الدوسري وعائشة نتو وسلطانة علي رضا ولمى آل غالب والدكتورة نايلة فاران والدكتورة إلهام قطان. ودعت الباحثة والناشطة السعودية في حقوق المرأة والطفل الدكتورة هتون أجواد الفاسي إحدى المتحدثات في الملتقى ضمن جلسة عن تحفيز فعالية التعليم الذاتي المرأة إلى النظر للعلم بأنه بلا حدود عمرية ولا مكانية، مشيرة الى أهمية طلب العلم أفقيا وعاموديا، وعدم التوقف عند درجة علمية، بل يجب البحث عن العلم في كل لحظة، مبينة أن المعرفة هي العلم الذي يتحول إلى إدراك وإلى سلوك، وليس فقط معلوماتية، بل تصرفات ومبادرات، فيما دعت الشابات إلى حب العمل من زاوية منتجة ومعطاءة، مشددة على أن المرأة يجب تستمد قوتها من العلم والمعرفة. وقالت نائبة عضو هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، والرئيسة التنفيذية لبرنامج الآمان الأسري الدكتورة مها المنيف، عن تجربتها الإنسانية في ملتقى سعوديات الغد، "أن مرحلة التغيير في حياتي أتت خلال فترة الابتعاث، عندما أضافت لدي الثقافة الأمريكية الكثير من الوعي، وأصبح لدي ثقة كبيرة بقدراتي، فلم أقارن نفسي بامرأة عادية". وتابعت المنيف متحدثة عن ثلاث مراحل سبقت مرحلة النجاح التي وصلت لها في الوقت الحالي إن "مرحلة الدراسة ثم مرحلة الوعي بالذات ثم مرحلة المبادرة والعمل، أهم ثلاث مراحل حملت التغيير في حياتي، فالرؤية الواضحة مفتاح النجاح". وأضافت " كانت لدي رؤية واضحة، وهي مساعدة النساء والأطفال، أما العبور إلى ذلك فلم يكن في ذلك الوقت أفضل من كلية الطب، وعندما عدت للوطن، وجدت نفسي أمسك برايات، وأول راية هي انتخابات كبير الأطباء، حيث توجس المجتمع الطبي من ترشحي لنفسي لانتخابات كبير الأطباء، وكان سبب الاعتراض الوحيد هو أنني امرأة، برغم اكتمال جميع المواصفات، وبرغم أنني لم أفز في الانتخابات إلا أن مجرد خروجي عن الصندوق الأول، هو مرحلة من مراحل التغيير لدي". ". وأوضحت رئيسة الملتقى واستشارية برامج تمكين المرأة لمى الغلاييني أن الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة الإنجاز بين الشابات السعوديات، وتعزيز فرص توطين الوظائف، عبر تقديم استراتيجية متوازنة، وجلسات حوار تفاعلية نشطة بين المشاركات والمتحدثات، كما طرح الملتقى رؤية خاصة في مقومات النجاح الشخصي من خلال ستة محاور تتركز في صناعة منظور جديد للرؤية، وتحفيز فعالية التعليم الذاتي، وتقوية الذكاء العاطفي، وتحويل نموذج اللغة الشخصي، وتعزيز تقدير الذات الداخلي، وتغيير إطار الفشل إلى النجاح". الجدير بالذكر أن الملتقى احتفى بلجنة أصدقاء حدائق جدة، حيث تحدثوا عن مبادرتهم المتفردة في إنشاء وتطوير حدائق ومساحات مفتوحة في أحياء جدة لتقديم أنشطة اجتماعية ورياضية تخدم أفراد الحي، وتشكل نواة لإرساء قواعد الجمال الخارجي والداخلي، وتعزيز ثقافة الإيجابية في الحي.