نشرت التقارير الأميركية مؤخرا تحليلاتها حول القمة الثانية المرتقبة للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، والتي من المتوقع أن تكون نهاية شهر فبراير، مستعرضة أهم الجوانب والمواضيع التي ستكون على قمة الزعيمين خلال هذه القمة التي قد تحتضنها فيتنام. وقالت مجلة National Interest الأميركية، إن «مسألة التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية ستكون هي المهيمنة على أجندة القمة، مشددة على أن القمة الأولى لم تؤت ثمارها في نزع أو كبح جماح بيونج يانج في التسلح النووي وتطوير قدراتها، والتي اتهمت فيها بأنها كانت مجرد مراوغة وذر الرماد في العيون، لكسب واشنطن وتخفيف العقوبات التي تفرضها عليها. كسر الجمود أبان التقرير أن الخبراء ينظرون إلى هذه القمة الاستثنائية في كسرها للجمود الذي أعقب القمة الأولى، والانتقال إلى مرحلة أخرى أكثر جدية، مؤكدا أن المصالحة بين الكوريتين هي السبيل نحو إقناع الجارة الشمالية بنزع النووي أو على الأقل ضمان عدم استخدامه على الإطلاق. ويشير التقرير إلى أن واشنطن قد تعتمد على بعض حلفاء بيونج يانج، للتأثير عليها في مسألة الدخول في مفاوضات أكثر جدية، وأهمها الصين وروسيا اللتان تملكان خطا لابأس به في العلاقات مع كوريا الشمالية. تحركات دبلوماسية يأتي ذلك في وقت بحث وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مؤخرا، الملف الكوري الشمالي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي. وتأتي المحادثات الهاتفية، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تم الاتفاق على المكان الذي ستُعقد فيه القمة المقررة أواخر فبراير. وبحث بومبيو مع نظيره الياباني، تارو كونو، الخطوات التالية في الملف الكوري الشمالي، كما بحث مع نظيره الكوري الجنوبي «آخر المستجدات» في الملف. واستقبل ترمب، الأسبوع الماضي، الجنرال الكوري الشمالي كيم يونج شول، اليد اليمنى لكيم جونج أون، في البيت الأبيض، حيث عقدا اجتماعا مطوّلا استمر لنحو 90 دقيقة. يذكر أن القمة الأولى لكيم وترمب، عقدت في سنغافورة في يونيو العام الماضي، حيث وقعا وثيقة تعهد فيها كيم بالعمل على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن دون تسجيل أي تقدّم حقيقي في هذا الملف، مع تباين تفسير بيونج يانجوواشنطن لعبارة نزع السلاح النووي.