مع دخول الشتاء ونزول الأمطار وبداية اخضرار الأرض، توافد كثير من مالكي الإبل إلى منطقة الحدود الشمالية، للاستفادة من خصوبة أرضها، ووفرة المرعى فيها. ولكن بعضهم لا يعرف آداب الرعي، إذ تجده يقترب من حرمة المنازل، ويدخل القرى، وبعضهم يقترب ويتجاوز الطرق السريعة بإبله، ويتسبب في الحوادث والوفيات، وهذا أمر مرفوض، ولا يقبله أحد. على ملاك الإبل أن يعرفوا أن النعمة تستحق الشكر، وألا يعرضوا حياة الآخرين للخطر لمجرد توفير المرعى لإبلهم. قرأنا ورأينا حوادث بسبب إهمال أصحاب الإبل المطالبين بأن يبتعدوا بإبلهم عن الطرق السريعة، وأن يحسنوا للأرض التي يستفيدون من خصوبتها، بعدم رمي المخلفات في الصحاري، وعلى قوات أمن الطرق أن تأخذ هذه المسالة في الحسبان، كعادتها دائما، لأنه من غير المعقول أن توجد المئات من رؤس الإبل دون تنظيم لها، وأن تقطع الطرق السريعة بلا مسؤولية من أصحابها، وأن تواصل جني الأرواح يوميا دون أي اهتمام من ملاكها.