بدأت رموز الاستجابة السريعة QR فى الظهور بشكل كبير مؤخرا، فقد تم استخدامها في ملصقات الأفلام ونوافذ المطاعم ورفوف المكتبات، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد دخلت هذه الرموز فى فكرة «المقابر الذكية» التى تعتمد على وضع هذه الرموز على شاهد قبر المتوفى، والتى يمكن قراءتها عبر الهاتف الذكي. فبمجرد مسح هذا الكود عبر الهاتف يتم نقل المستخدم إلى سجل يضم بيانات الشخص المتوفى، وكيف مات، والمكان الذي كان يعيش فيه، أو بمعنى أدق جميع البيانات الأساسية عنه، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، حيث يمكن إضافة صور وفيديوهات ومقاطع صوتية للمتوفى، كما يمكن لأي شخص إضافة أي معلومات أو بيانات أو صور كانت تجمعه بالمتوفى. من جهته، قال «MacEntee» أحد أصحاب الشركات المسؤولة عن تطوير رموز QR للقبور، «أكبر استخدام حالي لرموز QR هو تطبيقها على شواهد القبور لتوفير وسيلة للوصول إلى مزيد من المعلومات التذكارية، مضيفا:»من غير العملي أن يكون لديك شجرة عائلة على شاهد القبر لهذا الشخص، ولكن يمكنك فى الواقع الحصول على نصب تذكاري يمكنك الوصول إليه عبر رمز الاستجابة السريعة«. اما»أندرو ماكدونالد«، وهو رئيس شركة QR Memorials، والتى تصنع لوحات QR Code لشواهد القبور وتستضيف مواقع تذكارية على الإنترنت مرتبطة بالرموز، فقال:»أعتقد أن وضع رموز QR على شاهد رئيسي يعد تجربة أكثر ثراء، ليس فقط للأشخاص الذين يمسحون الشفرة والتعرف على تاريخ العائلة لذلك الشخص، ولكن أيضًا للعائلة نفسها، للحصول على تجربة تذكارية أكثر إشباعًا».