دشّن أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس المرصد الحضري للمنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمس، ورشة عمل تدشين المرصد الحضري لمحافظات منطقة القصيم والتعريف بها، وإطلاق التقرير الطوعي الأول لأهداف التنمية المستدامة لحاضرة بريدة بالتركيز على الهدف 11، بفندق موفنبيك بمدينة بريدة، بحضور أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، والممثل المقيم للأمم المتحدة فراس غرابية، ومحافظي المحافظات، ورؤساء البلديات، وعدد من المختصين من وزارة الشؤون البلدية والقروية. ودشن الأمير أيضا استكمال المرحلة الثانية من منظومة المراصد الحضرية لمحافظات منطقة القصيمعنيزة والأسياح والنبهانية وعيون الجواء والشماسية وعقلة الصقور وضرية، لتمتلك منطقة القصيم 13 مرصدا حضريا محليا فاعلا، يظهر الحالة الحضرية لمدن المنطقة، ويجعلها واضحة لمتخذي القرار. عقب ذلك، تسلم أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المرصد الحضري لمنطقة القصيم، وثيقة شكر من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لمرصد حاضرة القصيم، تعبر عن تميز مخرجات المرصد الحضري بالقصيم. المرصد الحضري قال أمير منطقة القصيم، إن المرصد الحضري يعد رافدا من الروافد المعلوماتية لصناعة القرار، خلال مؤشراته الحضرية المختلفة، مبديا فخره واعتزازه بما حققه المرصد الحضري لمدينة بريدة، كونها المدينة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تنتج تقريرها الطوعي الأول عن أهداف التنمية المستدامة، وتدشين مدينة نيويورك من بين مدن العالم، وحصول مدينة بريدة على المرتبة الثانية عالميا. وأضاف، إن «ما تحقق ينم عن مخرجات المرصد الحضري ومؤشراته الإيجابية، وفقا لتوجيهات القيادة الحكيمة، للسعي إلى تحقيق الرفاه والازدهار للوطن والمواطن، كاشفا أن المراصد الحضارية تعد من أنجح التجارب التي طبقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في المناطق». وأوضح فيصل بن مشعل، أن «منطقة القصيم كانت سباقة بتحقيق القياسات والأرقام والمعدلات التي تواكب أهداف المرصد، إذ كان المرصد لإمارة القصيم من أهم المصادر المعلوماتية التي تهم المنطقة، إذ أنشئ في مجلس المنطقة أول مركز للمعلومات على مستوى إمارات المناطق». التنمية المستدامة أكد أمين المنطقة المهندس محمد المجلي، أهمية التقرير الطوعي لأهداف التنمية المستدامة بالمنطقة، موضحا أن الدول على مستوى العالم تسعى إلى تقديم تقريرها الطوعي عن أهداف التنمية المستدامة 17، وتتسابق كذلك الحكومات المحلية للمدن في استعراضها لغايات الهدف 11، وهو جعل المدن والمستوطنات البشرية آمنة ومرنة ومستدامة، وذلك لعلاقته الوطيدة بالتنمية الحضرية للمدن. وألقى الممثل المقيم ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي فراس غرابية، كلمةً استعرض فيها اهتمام المملكة برصد التغيرات التي تطرأ على المناطق الحضرية، إذ إن 82% من سكان المملكة يعيشون في مناطق حضرية، لافتا إلى أن برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، خلال شراكته مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، يعمل على تطوير مؤشرات نجاح المدن في 17 مدينة بالمملكة، منها مدينة بريدة. تخطيط التنمية أوضح مدير المرصد الوطني في وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد الفريدي، أن أهمية المراصد الحضرية تكمن في دورها الفاعل في عملية التخطيط للتنمية الحضرية المستدامة، لذلك أطلقت القصيم مرصدها الحضري عام 1431، مشيرا إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي شرعت في إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية. وأشار كبير المستشارين الفنيين ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتور سليمان أبوخرمة، إلى أن المرصد الحضري لمدينة بريدة من أكثر المراصد الحضرية تطورا، من ناحية كمية ونوعية مخرجاته، مفيدا بأنه خرج عن النمط التقليدي للمراصد الحضرية، ليكون رياديا وأنموذجا في نوعية التقارير، لتكون مدينة بريدة الأولى في الشرق الأوسط، بإطلاق تقريرها المحلي الطوعي لأهداف التنمية المستدامة تحت شعار «بريدة جاذبة للعيش والعمل».