أعلن مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين أن وفد الحكومة الذي يتفاوض في الدوحة مع متمردين في الإقليم سيغادر الدوحة اليوم لكن دون أن ينسحب من المفاوضات. وفي المقابل حذر الرئيس السوداني عمر البشير أول من أمس في نيالا عاصمة جنوب دارفور من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عملية السلام في دارفور مع التمرد بحلول نهاية الأسبوع فإن الحكومة السودانية ستنسحب من العملية التي تجري في الدوحة وستجري مفاوضاتها الخاصة. وقال صلاح الدين للصحفيين أمس "أبلغنا الوساطة بأن وفدنا سيغادر ولكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي الوثيقة النهائية لاتفاق السلام لنبدي فيها رأيا فإذا توفرت الوثيقة ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور". وأضاف أن "الوفد سيغادر لأنه لم يبق له مهمة. لم نقل إن هذا انسحاب. وقد وعدتنا الوساطة أنها سوف تعرض الوثيقة علينا في وقت وشيك". وتابع "هذا وقت اتخاذ القرارات بالنسبة للوسطاء وللشركاء وللمبادرة وهذا يمكن أن يتم دون وجود وفد في الدوحة". وتعد الوساطة القطرية والدولية لعملية سلام دارفور وثيقة نهائية للسلام الشامل بالتشاور مع جميع الحركات المسلحة والمجتمع المدني في الإقليم ووعدت بتسليمها لجميع الأطراف للتوقيع عليها أو إبداء الرأي. وأكد صلاح الدين أن من أسباب مغادرة الوفد انشغال السودانيين باستفتاء الجنوب. وقال "قلنا للوساطة إن كل السودان سيكون منشغلا بالاستفتاء ولا نريد لمساري السلام أن يتقاطعا". وقال المتحدث باسم العدل والمساواة أحمد آدم حسين "ندين تصريحات البشير التي تشكل في الواقع إعلان حرب وتقوض جهود المجتمع الدولي والوساطة بهدف حل النزاع بالسبل السياسية". إلى ذلك أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أنه لن يكون هناك وجود للحركة الشعبية بالشمال إذا انفصل الجنوب. واتهم القيادي بالحزب محمد مندور المهدي القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان "بتخريب العلاقة بين الشمال والجنوب والوطني والحركة". وقال مندور "عرمان الآن يقرع طبول الحرب بين الشمال والجنوب". وأكد أن المؤتمر الوطني لا يسعى للحرب.