تحتدم المنافسة على خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لترؤس حزبها «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» وهو المنصب الذي يعد جسرا إلى المستشارية، فيما يتمتع اثنان منهم بفرص حقيقية للفوز. وتعد أنيجريت كرامب كارينبوير الملقبة ب«ميركل الثانية» أو «ميركل المصغرة» وفية لميركل، حيث تتقاسم سياستها الأقرب إلى الوسطية. وقد دعتها المستشارة في فبراير الماضي إلى برلين لتولي منصب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المسيحي. مرشحون محافظون بحسب مراقبين، يمكن للسيدة «آكا كا» أن تشكل جسرا باتجاه يمين الحزب، لأنها تعبر عن مواقف محافظة أكثر من تلك التي تتبناها المستشارة ميركل حول عدد من قضايا المجتمع أو الهجرة. وقد وجهت انتقادات معتدلة ضد فتح البلاد في 2015 لمئات الآلاف من طالبي اللجوء. كما تطالب بتشديد سياسة إبعاد طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم والمهاجرين الذين يدانون بجرائم. كما أن المرشح الآخر الأوفر حظا هو فريدريش ميرتس، البالغ من العمر 63 عاما، وهو سياسي محافظ ينتمي إلى المدرسة القديمة، ويتطلع إلى الانتقام من ميركل التي أوقفت فجأة حياته السياسية في 2002 بحرمانه من رئاسة الكتلة البرلمانية. وبعد تهميشه اضطر للتخلي عن العمل السياسي والعمل محاميا في القطاع الخاص. وفي 2016 أصبح رئيسا لمجلس مراقبة الفرع الألماني من مجموعة «بلاكروك» الأميركية المثيرة للجدل التي تدير أصولا.
وجوه شابة تقول التقارير إن السياسي، ينس شبان، الذي أصبح وزيرا للصحة في سن ال38، بات يحرص على تعزيز صورته «كمعارض لميركل» منذ سنوات، داعيا إلى توجه يعزز المواقف المحافظة للحزب، خصوصا في القضايا المتعلقة بالهوية والهجرة. ويرتبط شبان بعلاقات ودية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينيل الذي ينتقد باستمرار ميركل.