صنّف الناقد التشكيلي علي ناجع أعمال المعرض المقام حالياً بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز "سايتك" في الخبر بأنها تتكون من"40 عملاً مقنعاً، و20 متميزاً و30 فوق المتوسط". ويستمر المعرض الذي افتتحه، مساء أول من أمس، وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتطوير التقنية والعلاقات الصناعية مدير عام "سايتك" الدكتور فالح السليمان حتى 7 ينايرالمقبل بمشاركة 112 تشكيلياً وتشكيلية من الأردن ولبنان والصومال والعراق وسورية والسودان واليمن وفلسطين والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان ومصر، إضافة إلى تشكيليين سعوديين. ويضمّ المعرض 180 عملاً، بينها 30 عملاً نحتياً. المشرف على المعرض التشكيلي عبدالله نواوي، تساءل "إذا فتحت المشاركة للفنانين الرواد، فأين يذهب الشباب"، مشيراً إلى أن جميع الأعمال الجمالية والمجسمات سوف تقدم إهداء لمركز سايتك. ولم يمانع نواوي نيابة عن الفنانين المشاركين من الاستفادة من هذه المجسمات وأن تقدم لأمانة المنطقة الشرقية وأن يستفاد منها في الميادين العامة. وأشار إلى أن الفنانين أبدعوا من خلال رسم اللوحات التي جسدت دور خادم الحرمين الشريفين والتطور الذي حدث في المملكة من توسعات للحرمين الشريفين وبنية تحتية وأماكن حضارية بمشاركة فنانين حضروا بأنفسهم من مصر ولبنان وسورية والأردن والصومال واليمن والمغرب بالإضافة إلى دول الخليج كافة. وعن أبرز المعوقات التي تواجه الفن التشكيلي بالمملكة، أوضح أن أبرزها هو التباعد الحاصل بين الفنانين مستبعدا تحميل وزارة الثقافة والإعلام المسؤولية، بل عاد وأكد أن هذا شأن يخص الفنانين أنفسهم وهم من يجب أن يتحملوه وأن يكون هناك تقارب وأن يشاركوا في أعمال جماعية كما هو حاصل اليوم. بدوره كان الدكتور فالح السليمان سعيداً بما رآه وعبر عن انطباعه بقوله "نقدر اللوحة الفنية بثرائها وألوانها وتكوين عناصرها مجتمعة في المعرض ليكون نافذة مضيئة للفنانين والفنانات وليساير بخطواته المعرفية نحو التقدم ومسايرة للجهات ذات العلاقة في هذا المجال". وإن "القادم أحلى من خلال التوسع في المعارض والعارضين والمعروضات كما ستكون هناك دورات مصاحبة للمعارض". واكتفى الفنان التشكيلي سعد العبيد بسؤاله عن عدم مشاركة فنانين معروفين من المنطقة الشرقية. أما علي ناجع فقد تحدث عن المعرض وقال عنه "ضم أسماء كبيرة بمضمون متوسط غير مدرك لأبعاد وأهمية المنتج التشكيلي بمعناه الفكري، أي أن الفنان ما زال غير قادر على إنتاج اللوحة في العمق، أي أن هناك أعمالاً ذات مضمون وقيمه لكنها تتصف بالسطحية أو غير قادرة على تعميق الفكرة، بحاجة إلى إلمام قوي وتوسيع المفهوم لبناء العملية الجمالية وبحاجة الى نظرية جمالية للتعمق في مفهومنا في بنية اللوحة التشكيلية". وأضاف ناجع أن "سمة المعرض العامة للأعمال تتكئ على الشكل وعلى تكوينه لكنها لم تتعمق في بنيته وتطوير هذه الرؤية يحتاج إلى قراءة وتعمق وعي الفنان بالمنتج التشكيلي، ومازلنا بحاجة إلى فنان يعمل على اتجاهين تثقيف الفنان نفسه وبناء مرجعيته وبناء قدراته الحرفية المهارية وفي المعرض "تقنية متميزة بلا فكر، وفكر متميز بلا تقنية". وعاب على المعرض وجود "أسماء كبيرة لم تقدم أعمالا قوية، وأن هؤلاء الرواد هم رواد بأعمالهم وليس بأسمائهم وتاريخهم، والدليل مضاهاة بعض الفنانين الشباب الرواد بالفن التشكيلي"، مطالباً ب"المشاركة في مثل هذه المعارض بالأعمال القوية التي تحمل اسم الفنان ووزنه".