أكدت المملكة العربية السعودية إدانتها للانتهاكات الإسرائيلية، ورفضها القاطع لجميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة، وغير القانونية، ومحاولات إسرائيل التي تهدف إلى تكريس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وطمس هويته الوطنية، والمساس بحقوقه المشروعة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال السفير عبدالله المعلمي: «إن المملكة تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية المتمثلة في بناء المستوطنات الإسرائيلية على أرض دولة فلسطينالمحتلة منذ العام 1967، وتوسعة ما هو قائم منها بالشكل الذي بلغ حدا يكاد يقضي على أي فرصة متبقية لتحقيق حلم الدولتين، فضلا عن أن هذه الممارسات الاستيطانية تعد تحديا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». قضية المملكة الأولى وأكد المعلمي أن المملكة تولي اهتماما بالغا للقضية الفلسطينية وتعتبرها قضيتها الأولى، كما صرح بذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مؤتمر القمة العربي (قمة القدس) المنعقد في الظهران في شهر إبريل الماضي، مشيرا إلى أن الذاكرة الدولية زاخرة بمواقف المملكة المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني. وأضاف: أن المملكة تشدد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط بوصفه خيارا استراتيجيا لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي العربية بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية. وقال إن المملكة العربية السعودية إذ تصوت لصالح القرارات المطروحة بشأن فلسطين وترعى هذه القرارات، إنما تفعل ذلك تجسيدا لمواقف المملكة الداعمة للقضية الفلسطينية، وإيمانا منها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في وطن مستقل يحتضن أحلامه وطموحاته.