تستحوذ المشاركة السعودية برئاسة ولي العهد، في قمة الأرجنتين، على أهمية استثنائية يجسدها نجاح المملكة بقيادة سموه في توجيه سياستها الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي، مما كان له أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم. ويأتي ترؤس ولي العهد قمة مجموعة العشرين، بعد زيارة عربية ناجحة شملت 4 دول، وتستكمل بعد القمة ب3 دول عربية أيضا، وهو ما يتوج الجهود السعودية في خدمة قضايا المنطقة، كونها الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين. دور فاعل تعد مشاركة المملكة بوفد رفيع المستوى، برئاسة ولي العهد، مؤشرا قويا على حرصها في تعزيز دورها الفاعل في مجموعة العشرين، والاهتمام بما يطرح في إطارها من قضايا، حرصا منها على نمو الاقتصاد العالمي واستقراره، وبما يحقق مصالح الجميع. والمملكة -خلال مشاركتها في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين- وإن كانت تمثل نفسها، إلا أنها تحرص على مصالح الدول العربية والنامية. تنسيق وإصلاح عضوية المملكة في المجموعة تفضي إلى تنسيق وإصلاح بعض السياسات في عدد كبير من المجالات المالية والاقتصادية، مما سيدفع إلى مزيد من التطوير للقطاعات المالية والاقتصادية، ويصب في نهاية المطاف في مصلحة المملكة واقتصادها. قنوات اتصال دورية تسهم مشاركة المملكة في واحدة من أهم القمم السنوية بالعالم، في توفير قنوات اتصال دورية بكبار صناع السياسات المالية والاقتصادية العالمية، وهو الأمر الذي يعزز التعاون الثنائي مع الدول الرئيسة المهمة في العالم. والمشاركة السعودية في أكبر مجموعة اقتصادية في العالم تعدّ ثقة واعترافا غير مسبوق بأهمية دور المملكة الاقتصادي، ليس في الوقت الحاضر فحسب، بل في المستقبل أيضا. تعاون ثنائي تعزز المشاركة السعودية في القمة السنوية لمجموعة العشرين تعاونها الثنائي مع الدول الرئيسية المهمة في العالم. وستعطي المشاركة السعودية في قمة مجموعة العشرين المملكة قوة ونفوذا، سياسيا واقتصاديا ومعنويا كبيرا، يجعلها طرفا مؤثرا في صنع السياسات الاقتصادية العالمية، التي تؤثر في اقتصاد المملكة واقتصادات دول المنطقة.