رعى نائب أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، أمس، اللقاء الفني الذي نظمته أمانة منطقة عسير بمقرها في أبها تحت عنوان «لقاء الفن التشكيلي» بحضور أكثر من 300 فنان وفنانة يمثلون عدة مدارس فنية، إضافة إلى مختصين في التصميم العمراني. وفور وصوله إلى مقر أمانة عسير، تجول في المعرض الفني المعماري، المصاحب الذي نظمته الأمانة وشارك فيه 7 معماريين إيطاليين قدم كل معماري 4 مشروعات، تمثل نماذج لتصاميم سكنية وحدائق ومرافق عامة برؤية فنية حديثة. ثم انطلق اللقاء بكلمة لأمين منطقة عسير، الدكتور وليد الحميدي، أشار فيها إلى أن جمع هذا العدد الكبير من التشكيليين والتشكيليات جاء بتوجيه ومتابعة من نائب أمير منطقة عسير لكي يتم التعرف على إبداعاتهم وإبداعاتهن والاطلاع على ما يقدمونه من اقتراحات ومساهمات فنية في مجال تجميل مدن ومحافظات منطقة عسير، وتذليل أي عقبات قد تواجههم، إضافة إلى تعزيز التواصل والتعاون بينهم وبين أمانة المنطقة وبلدياتها. إثر ذلك قدم التشكيلي محمد شايع والتشكيلية سلمى القحطاني كلمتين شكرا فيها أمير منطقة عسير ونائبه على الاهتمام بالمبدعين بشكل عام والتشكيليين بشكل خاص ومنحهم الفرصة للمشاركة في خدمة منطقتهم ووطنهم من خلال الفن. بعدها بدأ الحوار المفتوح بكلمة للأمير تركي بن طلال، أكد خلالها اعتزازه بالحضور الكبير من قبل تشكيليي وتشكيليات منطقة عسير والذين قدموا من جميع محافظات المنطقة، مشيرا إلى بعض المساهمات والمبادرات القيمة التي قدمها عدد من الفنانين والفنانات في مجال توظيف الفن لتجميل وتحسين الرؤية البصرية بمنطقة عسير. وأبان أن توجيهات ولي العهد تؤكد دائما على دعم الفنانين وإعطائهم الفرصة للمساهمة بفنهم الراقي في وصول منطقة عسير إلى مصاف أجمل مدن العالم. وتناول اللقاء نقاشات موسعة بين الحضور حول عدة محاور، منها دور الفن التشكيلي في نقل وتصوير تراث وموروث منطقة عسير وأهمية الفن التشكيلي في إبراز الموروث المعماري القديم، حيث قدم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، الدكتور علي مرزوق، نبذة عن مشروع «رونق» الذي يعني بتجميل الحوائط الاستنادية بمنطقة عسير من خلال أعمال فنية ينفذها فنانون وفنانات من أبناء المنطقة. وخلص اللقاء إلى عدة توصيات من أهمها استحداث آلية جديدة للتواصل بين الفنانين والجهات الحكومية، خصوصا البلديات وتعزيز التعاون لمشاركة فناني وفنانات منطقة عسير في تجميل وتحسين جدارياتها بالتعاون مع الأمانة.