يمضي فريق الهلال الكروي الأول بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقب دوري زين للمحترفين، إذ يتربع على صدارة الترتيب بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه النصر والاتحاد، مع وجود مباراتين مؤجلتين، ربما تشهدان توسيعه الفارق إلى 11 نقطة إذا ما فاز بهما، محققاً تميزاً رقمياً بامتلاكه أقوى خط هجوم في الدوري بالتساوي مع النصر وأفضل دفاع، دون التعرض لأي خسارة طوال 14 مباراة خاضها حتى الآن. بداية المشوار استهل الهلال مشواره في الدوري على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض في 15 أغسطس الماضي بانتصار صعب على التعاون "الصاعد حديثاً" 1/صفر، سجله لاعب وسطه عبداللطيف الغنام مع أول 7 دقائق. وحقق ثاني الانتصارات بعد ذلك على مضيفه الحزم 2/صفر، في المباراة التي استضافها ملعب الحزم بالرس في 20 أغسطس، وسجل هدفيه عيسى المحياني والمحترف البرازيلي نيفيز في الدقيقتين 22 و87 "الثاني من ركلة جزاء". واكتسح الهلال نظيره الفيصلي الأربعاء 25 أغسطس في ثالث مبارياته على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز 5 /1، حيث كانت أول مرة تتلقى شباكه هدفاً في الدقيقة 65 من عمر المباراة، أي بعد 245 دقيقة من اللعب، بينما تكفل بتسجيل أهدافه ياسر القحطاني "3 أهداف هاتريك " والمحترفان الروماني ميريل رادوي والسويدي كريستيان ويلهامسون على التوالي في الدقائق 59 و62 و64 و86 و89. وعزز الهلال مسيرته بانتصار رابع في 29 أغسطس على إستاد الملك عبدالعزيز بالشرائع على حساب مضيفه الوحدة 3 /1، وسجل أهدافه الثلاثة ياسر القحطاني وويلهامسون وعيسى المحياني في الدقائق 25 و30 و68. وظفر الهلال بخامس انتصار على التوالي في 1 أكتوبر على إستاد الملك فهد الدولي بفوزه على الاتفاق 1/صفر، تكفل بتسجيله ويلهامسون في الدقيقة 2 من عمر المباراة. وعقب هذه المباراة توقفت مشاركات الفريق لارتباطه بنهائيات دوري أبطال آسيا للأندية الأبطال، والتي خرج من دورها نصف النهائي، ووضح بعد ذلك تأثيرها السلبي عليه، حيث تعادل في 3 مباريات بعد ذلك ولم يفز سوى في واحدة، إذ تعادل لأول مرة في 24 أكتوبر الماضي على إستاد الملك فهد بعد 5 انتصارات أمام النصر 1/1، وسجل له عيسى المحياني في الدقيقة 62 من عمر المباراة، لكنه كسب الرائد الخميس 10 أكتوبر على إستاد الملك عبدالله ببريدة بنتيجة كبيرة قوامها 4/صفر، سجلها نيفيز "هدفين" وأسامة هوساوي ومحمد الشلهوب في الدقائق 61 و66 و73 و89، وشهدت هذه المباراة البطاقة الحمراء الوحيدة للاعب ماجد المرشدي، قبل أن يتعادل سلبياً أمام القادسية في 2 نوفمبر على إستاد الأمير فيصل بن فهد. وكرر الهلال التعادل في 7 نوفمبر الماضي، غير أن هذه المرة جاء تعادله إيجابياً أمام الأهلي 3/3، وسجل أهدافه نيفيز والمحياني ورادوي في الدقائق 9 و47 و56، وكانت هذه المباراة الأخيرة لمدربه البلجيكي إيريك جيريتس الذي رحل لمهمته الجديدة في تدريب المنتخب المغربي. شيفرة التعادلات وعاد الهلال ليفك شيفرة التعادلات في 11 نوفمبر مع أول مباراة يتسلم فيها المدرب الأرجنتني جابرييل كالديرون مهمة قيادته خلفاً لجيريتس، وذلك بانتصاره على نجران بملعب نادي الأخدود بنجران 3/صفر، سجلها رادوي وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري "الأول من ركلة جزاء"، في الدقائق 26 و77 و93، بيد أنه عاد ليقع في مصيدة التعادلات في 10 ديسمبر أمام التعاون 2/2 على إستاد الملك عبدالله ببريدة في أول مباراة بعد التوقف الذي تزامن مع مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في "خليجي 20". واستفاق الهلال بعد مباراة التعاون، وتوالت انتصاراته، فحقق 3 انتصارات متتالية، كان الأول منها في 15 ديسمبر في إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز على حساب الحزم 3/صفر، سجلها ياسر القحطاني في الدقائق 83 و88 و93 "والأخير منها من ركلة جزاء"، وجاء ثاني الانتصارات أمام الفتح في 19 منه بإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز 2/صفر، سجلهما نيفيز وياسر القحطاني من "ركلة جزاء" في الدقيقتين 78 و85، أما الثالث فجاء في 23 منه بإستاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الفيصلي 3 /2، وسجل أهدافه نيفيز والقحطاني ولاعب الفيصلي فهد سرور (بالخطأ في مرماه) في الدقائق 37 و72 و77. أقوى هجوم وأفضل دفاع تميز الهلال بأنه يمتلك أقوى خط هجوم بواقع 33 هدفاً بالتساوي مع النصر، سجل منها ياسر القحطاني 10 أهداف، يليه نيفيز ب7 أهداف، فالمحياني ورادوي بواقع 4 أهداف لكل منهما، فويلهامسون ب3 أهداف، وأخيراً محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وأسامة هوساوي وعبدالعزيز الدوسري وعبداللطيف الغنام و(لاعب الفيصلي فهد سرور في مرماه ويسجل باسم لي يونج آخر لاعب لمس الكرة ). وسجل 24 هدفاً من أهداف الهلال في الشوط الثاني، و9 أهداف في الشوط الأول، وجاء 12 هدفاً من أهدافه في آخر ربع ساعة. وسجل لاعبوه المحليون 19 هدفاً مقابل 13 للأجانب. واللافت أن سجله خال من البطاقات الحمراء باستثناء واحدة كانت لماجد المرشدي في مباراة الرائد، فيما احتسبت له 4 ركلات جزاء سجلت جميعها. مسيرة الاستقرار تميزت مسيرة الهلال في الموسمين الماضي والحالي باستقرار عناصره المحلية والأجنبية وجهازيه الفني والإداري فضلاً عن مجلس إدارة النادي، الأمر الذي وضحت نتائجه جلياً، إلا أن أول حالة اهتزاز كانت برحيل المدرب البلجيكي إيريك جيريتس وقدوم الأرجنتني كالديرون قبل مباراة نجران، وتشهد الأيام الحالية أقاويل راجت كثيراً برحيل بعض لاعبيه ما يهدد مسيرته المقبلة. جمع النقاط يؤكد المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي أن الهلال يسير بشكل جيد خلال الموسم الجاري، وقال "الأهم في الدوري جمع النقاط والكسب بأي طريقة وهو ما يفعله الهلال"، رافضاً أن يكون لرحيل المدرب البلجيكي جيريتس تأثيرات سلبية على الفريق. ورأى رحيمي أن الهلال أمام اختبار حقيقي في مباراتيه المؤجلتين وخصوصاً أمام الاتحاد، وقال "إن تخطى الهلال هاتين المباراتين فسيقترب كثيراً من اللقب، بيد أن من يؤكد أنه اقترب منه حالياً غير واقعي"، مشدداً على أن الدوري متقارب في المستويات والحظوظ. وحول الأنباء التي راجت عن رحيل لاعبيه الأجانب، قال "إن تعاقدت إدارة الهلال مع لاعبين أجانب بمستوى من ستستغني عنهم فلن يختلف الأمر، ولكن إن لم توفق فسيتأثر الهلال، خصوصاً أننا شاهدنا مدى تأثير الأجانب في الموسمين الحالي والماضي رقمياً وميدانياً على الفريق".