جددت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تأكيدها على أنها لن تتخلى عن خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، التي أثارت انقسامات في الحكومة ودفعت عددا من الوزراء للاستقالة، فيما يسعى مسؤولون كبار من حزب المحافظين للإطاحة بماي من «الزعامة». وأوضحت ماي في تصريحات صحفية أنها لا ترى بديلا لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، وأنه «لا توجد خطة بديلة على الطاولة، ولا يوجد منهج مختلف يمكن أن نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي». جاء ذلك بعد تقارير ذكرت أن بعضا من كبار أعضاء حكومتها يريدون منها إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق، قبل لقاء زعماء الاتحاد مطلع الأسبوع المقبل. وقالت ماي إنه «في حال رفض أعضاء البرلمان الاتفاق فإنهم ببساطة يعيدوننا إلى المربع صفر. وسيعني ذلك مزيدا من الانقسام ومزيدا من الغموض، وإخفاقا في تحقيق نتيجة تصويت الشعب البريطاني»، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. وبعد ساعات فقط من الإعلان يوم الأربعاء بأن كبار أعضاء حكومتها أيدوا بشكل جماعي اتفاق الانسحاب، واجهت ماي أخطر أزمة خلال رئاستها للحكومة عندما استقال وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب، اعتراضا على مسودة الاتفاق. وسعى نواب متمردون آخرون في حزبها لتحدي قيادتها علنا وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق «لن تحصل على موافقة البرلمان».