قال منتج فيلم "هجرة الحضارم" الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ "إنه تم الانتهاء من ترتيب التصورات والسيناريوهات والإعداد لإنتاج فيلم وثائقي يتحدث عن "الهجرة النجدية" بميزانية تقدر ب 900 ألف دولار". وكشف ابن محفوظ - الذي كان يتحدث في ديوانية المهيدب والفوزان في جدة - أن العمل سيأخذ من الوقت حتى ظهوره على إحدى الشاشات الفضائية ما يقارب 12 شهرا إلى 18 شهرا. وشرح ابن محفوظ أن الفيلم يتناول في جزأيه نجد وعمق تاريخها وعلاقتها ببطون العرب، وتأثير قبائل نجد في انتشار الإسلام؛ كما سيطرح الشرح الجيولوجي لمنطقة نجد والموروث البيئي، وعلاقة البيئة بهجرة النجديين وعودتهم. كما يتطرق الفيلم للبحث في عقل ونفس النجدي من حيث قوة الشخصية في اتخاذ قرار الثبات أو الترحال ودراسة تلك الشخصية لبيان هل هم محاربون أم تجار أم رعاة رحل، وأسباب نجاح تلك الشخصية في كل وطن جديد وصلوا إليه؛ وهل أعاد الإسلام تشكيل تلك الشخصية أم أن مكارم الأخلاق قد نمت في إطار الخلق الإسلامي وأن الإسلام قد أضاف للشخصية النجدية دون إعادة البناء. وعن توقعاته حول عودة الانتقادات المشابهة كتلك التي واجهها في فيلم هجرة الحضارم؛ قال ابن محفوظ: "فيلم هجرة الحضارم تجربة فريدة من نوعها كونها الأولى لي في عالم إنتاج الأفلام الوثائقية؛ وقد تتكرر نفس تلك الانتقادات وقد تكون موجهة حول شخصي كوني من خارج البيئة النجدية؛ ولكن الذي أقوله قبل ظهور الفيلم أنني من قبيلة "كندة" ولنا في تاريخ اليمامة عمق تاريخي ونسب وعموماً أنا محب للتاريخ العربي وخصوصاً فيما يتعلق بالهجرات ومطلع جيداً على تاريخ الهجرات النجدية؛ كما أن فريق العمل هم أساتذة وأكاديميون نجديون ولديهم المعلومة التي ستظهر ضمن سيناريو الفيلم".