أعرب علماء الأوبئة في جامعة جنوبأستراليا عن أملهم في دحض الأسطورة القائلة «إن الجلوس لفترة طويلة سيئ مثل التدخين» المنتشرة على نطاق واسع. وأظهرت الأدلة بالفعل أن استنشاق دخان التبغ يعزز خطر الوفاة المبكرة بنحو 180 %، ومع ذلك فإن بعض الدراسات أشارت إلى أن خطر الوفاة المرتبط بالجلوس المفرط أكثر من 8 ساعات في اليوم، يزيد عن خطورة التدخين بنسبة 20 %. وقام العلماء بقيادة تيري بويل بالتحذير من المقارنة بين التدخين والجلوس المطول، فأوضح قائلا «الحقيقة البسيطة هي أن التدخين يعد أحد أكبر الكوارث الصحية العامة في القرن الماضي، أما الجلوس فليس كذلك». وأدان بويل وعلماء من جامعات كندا والولايات المتحدةوأستراليا الادعاءات بشأن مخاطر الجلوس المطول، وذلك في المجلة الأميركية للصحة العامة. وكانت دراسة أجرتها الكلية الأميركية لأمراض القلب في عام 2011، قد أشارت إلى أن الجلوس المطول يمكن أن يكون خطيرا، إن لم يكن أكثر خطورة من التدخين، ووجد الباحثون أن الجلوس لفترة طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري والسرطان. وقال الدكتور ديفيد كوفن المشارك في الدراسة «إن التدخين هو بالتأكيد عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يكون خطر الجلوس مماثلا في كثير من الحالات». وفي عام 2016 قدر باحثون برازيليون بأن وقت الجلوس كان مسؤولا عن 3.8 % من الوفيات، وذلك بعد تحليل حالة مليون شخص من 54 دولة.