قتل 12 شخصا على الأقل إثر تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز انطونوف ان-22 تابعة لوزارة الدفاع الروسية ليل الثلاثاء (الأربعاء 2010/12/29) في منطقة تولا جنوبموسكو التي شهدت عاصفة ثلجية، كما علم من مصادر رسمية. وكان مصدر أمني أشار في حصيلة سابقة إلى سقوط 11 قتيلا. وكانت الطائرة من طراز ان-22 تجري تدريبات. وقد أقلعت الثلاثاء عند الساعة 21,00 (18,00 ت غ) من فورونيج (جنوب شرق) في منطقة تفير (شمال) وعلى متنها 12 طيارا في سلاح الجو الروسي، على ما أكدت لجنة التحقيق النيابية الروسية في بيان. وأفادت النيابة العامة "بعد أقل من ساعة على الإقلاع رأى سكان في منطقة تولا الطائرة ثم سمعوا انفجارا وحوالي الساعة ال3 (الأربعاء) عثر على الطائرة وقد قتل ركابها جميعا". وعثر على الصندوقين الأسودين في الطائرة في موقع التحطم بحسب مصدر مقرب من التحقيق، على ما نقلت وكالة الأنباء انترفاكس. وقال المصدر "سيرسل الصندوقان الأسودان في أسرع وقت إلى الأخصائيين للتحليل من أجل تحديد أسباب الكارثة". وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ايغور كوناشنكوف أن الأحوال الجوية السيئة عقدت عمل المحققين. وقال كوناشينكوف في تصريح نقله التلفزيون الروسي إن منطقة وقوع الحادث "تشهد عاصفة ثلجية". وفتحت النيابة تحقيقا جزائيا لانتهاك قواعد الملاحة الجوية. وتتكرر حوادث الطائرات العسكرية في روسيا. ففي سبتمبر تحطمت طائرة مطاردة من طراز سو-27 في رحلة تدريب في أقصى الشرق الروسي من دون ضحايا حيث تمكن طياراها من النجاة. والانطونوف ان-22 طائرة شحن كانت شائعة على الأخص في الحقبة السوفياتية.