شيعت العاصمة المقدسة فجر أمس، في مقبرة المعلاة صاحب زاوية «مع الفجر» الصحفية، الكاتب الصحفي عبدالله عمر خياط الذي وافته المنية مساء أول من أمس، بعد مشوار حافل مع الصحافة. وزارة الإعلام نعت الفقيد الراحل، كما نعاه عدد كبير من الكتاب والصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بتاريخه الصحفي، ومداومته على كتابة زاويته «مع الفجر» اليومية على مدى أكثر من نصف قرن. السيرة الذاتية ولد عام 1355 بمكةالمكرمة. يحمل شهادة الثانوية العامة كاتب صحفي ورجل أعمال تخصص وعمل في مجال الصحافة والطباعة والنشر. بدأ حياته العملية محررا أول بشرطة العاصمة المقدسة في 1357 - 1379.
بدأ كتاباته الصحفية عام 1381 كتب في صحف: البلاد، وعكاظ، والجزيرة مشواره الصحفي سكرتير مكتب صحيفة البلاد بمكةالمكرمة من 1/1/1380 حتى 25/2/1382. مدير مكتب البلاد بمكةالمكرمة من 26/ 12 /1383 حتى 15/1/1384. مدير تحرير جريدة عكاظ في العام الأول لتأسيسها من 21/6/1384. رئيس تحرير «عكاظ» من رجب عام 1385ه حتى 29 /12 /1390.
صحب الملك فيصل كصحفي في معظم زياراته الرسمية أول صحفي سعودي يجري حديثاً مع الملك فهد بن عبدالعزيز عن مجلس الشورى ونظام المناطق.
من كتابات الخياط المتنبي «تجري مناقشات هذه الأيام حول الاهتمام بشارع المتنبي في مدينة الرياض وجعله معلما ثقافيا مثل شارع المتنبي في بغداد الذي يحفل بالعديد من المكتبات ومثيله في بيروت باسم المتنبي. أغرب ما لاحظته أن الأكثرية الساحقة ممن يكتبون عن المتنبي يناقشون حياته وسيرته وأخلاقه ويثنون على أشعاره وما فيها من ينابيع الحكمة ويشيدون بفصاحته، وينتقدون لهفته على الولاية ورغبته في أن يصبح أميرا إلخ. لكن الكتاب هؤلاء ومنهم صاحب هذه الملاحظة العجيبة كلما كتبوا عن أبي الطيب لا يتبعون ذكرهم له بالترحم عليه فلا أذكر أنني قرأت لهؤلاء النقاد قولهم المتنبي رحمه الله أو أبو الطيب غفر الله له. ومهما حاولت من عصف ذهني لمعرفة السبب أو الأسباب التي تجعل الكتاب لا يترحمون عليه فإنني أجد نفسي عاجزا عن تفسير هذه الظاهرة التي انفرد بها أبو الطيب من بين المشاهير العرب قاطبة ومن بين المسلمين عامة». البلوت «من النادر أن تجد مواطنا سعوديا من مكةالمكرمة أو جدة لا يلعب «البلوت». حتى صار من المتواتر عن أهالي جدة «أنا أعرف بأهل جدة منك فهم لا هم لهم بعد توفر لقمة العيش والالتفاف في بشكة البلوت التي يقضون بها أوقاتهم». وقد كنت ألعب البلوت لكن أقر بالفضل في تعليمي أساليبها الفنية للأمير تركي بن عبدالعزيز، وقد كان يلعب في قصره بمدائن الفهد بجدة وكنت إلى جانبه أتعرف على طريقته في اللعب، وكان يتقن اللعبة دون أن يحاول أو يلجأ إلى الغش، ولذلك اعتبر نفسي من اللاعبين على أصول البلوت، وأعتبر نفسي لاعبا نظيفا مثل الأمير تركي وكل الذين لا يحبون الغش». سينما «نحن أولى وأجدر بأموال السياح السعوديين في باريس ولندن وحتى القاهرة ودبي، إذا كانوا يقصدون بسياراتهم رؤية الأفلام السينمائية، ولا تكفيهم مسلسلات القنوات الفضائية، والكلام يدور أن المملكة ستربح مليارات من الريالات من فتح دور السينما وتريد أن تعوض العقود الماضية التي سبقت التصريح بفتح هذه الدور». نفحات «في مطلع التوجه الأدبي لأبناء جيلنا من طلاب مدرسة تحضير البعثات، سعدنا بنفحة شعرية بثها في نفوسنا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله، بقصيدة ألقيت بالنيابة عنه في حفلة كبيرة أقامتها المدرسة بفندق مصر بمكةالمكرمة، حضرها جمع من الأدباء والصحفيين ورجال التعليم. وتمر الأعوام سراعا لألتقي سموه في مجلسه الكريم الذي كان ينعقد صباح مساء كل يوم بقصره، بحضور كوكبة من بعض الأدباء والشعراء والصحفيين. ثم يطرز سموه ليالينا بقصيدتين من أروع ما صدحت به السيدة أم كلثوم، وفِي مطلعها يقول: أكاد أشكُّ في نفسي لأني أكادُ أشكُّ فيكَ وأنتَ منّي يقولُ الناسُ إنّك خنتَ عهدي ولم تحفظْ هوايَ ولم تصنّي وأنتَ مُناي أجمعها مشتْ بي إليكَ خُطى الشّبابِ المُطمئنِّ يُكذِّبُ فيك كلَّ الناسِ قلبي وتسمعُ فيك كلَّ الناسِ أُذني وكمْ طافتْ عليَّ ظلالُ شكٍّ أقضّت مضجعي واستعبدتني كأنّي طافَ بي رَكبُ الليالي يُحدِّثُ عنك في الدنيا وعنّي على أني أُغالطُ فيك سمعي وتُبصر فيك غيرَ الشكِّ عيني شح
«كثير من أثريائنا اليوم هم من الذين ورثوا أو عملوا بجهد متواصل فأغناهم الله من فضله بمئات الملايين وأكثر، لكن المؤسف أن بعضهم هداهم الله شحيح في الإنفاق والتصدق على الفقراء والمساكين حتى وإن كانوا بعض أهلهم». أمن «رجال نذروا أنفسهم للحفاظ على أمن وطمأنينة هذا الوطن، هم رجال الأمن. فالأمن شريان الحياة للفرد والمجتمع باعتباره مطلب كل مواطن ومقيم، ولا يعرف فضائل الأمن ويدركها غير من اكتوى بنار الإرهاب والفوضى والرعب». إصدارات «المدمن.. أنا» «هيروين على الشفاه» «الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه» «النزاهة الشامخة» سيرة الأديب محمد عمر توفيق «النصر.. نحن صنعناه» «الصحافة بين الأمس واليوم»
مسؤوليات عضويته كمؤسس بمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر منذ 1384. عضو مجلس إدارة مؤسسة عكاظ منذ 1404. عضو اللجنة التنفيذية بمؤسسة عكاظ.