تملك محافظة الدرب شمال منطقة جازان، كافة المقومات السياحية الطبيعية، والتي جعلتها مقصدا كبيرا للزوار والمتنزهين، وتمتد شمالا إلى بلدة الرهوة وشرقا إلى كبري رجال ألمع والفطيحة، وجنوبا وادي سر وغربا البحر الأحمر، وللدرب تاريخ قديم، حيث كانت ممرا للقوافل التجارية القادمة من الحجاز وعسير والمتجهة إلى جازان واليمن، فهي تملك شواطئ جميلة، وجبالا وأودية خلابة وغابات منتشرة في وادي ريم، وجندلة وبيض، وكذلك حظيت بدرة الواجهات البحرية مدينة الشقيق والشاطئ البكر في السميرات، إلا أن هذه المواقع تنتظر الاهتمام من الجهات المعنية، سواء هيئة السياحة أو لجنة التنشيط السياحي في المحافظة أو البلدية. مواقع جاذبة وأوضح أحد المهتمين بالشأن السياحي في المحافظة أن الدرب تزخر بالعديد من المواقع الجاذبة، ومن هذه المواقع وادي بيض ويقع على بعد 20 كلم إلى الجنوب من مدينة الدرب، ويمتاز بكثرة الأشجار ووفرة المياه، مما يجعله مكانا لهواة الرحلات البرية، ووادي ريم في شمال المدينة على الطريق المؤدي إلى محافظة رجال ألمع، ويمتاز بكثرة الأشجار المنتشرة على ضفتيه، ويعد أحد أفضل الأماكن لهواة التخييم، ووادي جندلة الذي يمتاز بالطبيعة البكر التي جذبت الزوار والمتنزهين، وهناك تقع المزيرعة إلى الشمال من مدينة الشقيق ب15 كلم، وتمتاز بانبساط أرضها وكثافة غطائها النباتي، مما جعلها وجهة مفضلة للاستمتاع بالجلسات العائلية، وتقع بلدة الرصاصة في الجهة الشمالية لمدينة الدرب وتبعد عنها 70 كلم، وتشتمل على وادي ضهياء والفصائل، وبها أماكن رائعة الجمال، وتكثر بها الغدران وجداول الماء دائمة الجريان، وتوجد فيها العين الحارة. مواقع سياحية مغيبة أوضح عدد من المواطنين أن المحافظة ومراكزها الثلاثة تنتشر فيها العديد من المواقع السياحية، لكنها مغيبة تماما وبدون اهتمام، وقدموا دعوة لهيئة السياحة والمستثمرين لتأهيل هذه المتنزهات البرية والوديان «وادي ريم، وجندلة وبيض»، واستغلال طبيعتها الخلابة بما يحقق الأهداف للمواطن والمستثمر، كما طالبوا باستغلال الوديان التي تعد خامة جاهزة للسياحة، وتحتاج لبعض الخدمات لتكون رافدا سياحيا إضافيا في منطقة جازان، ويرى البعض أن مثل هذه الواديان يمكن أن تتحوّل إلى أحد مواقع الجذب السياحي، إلا أنها تفتقر إلى الخدمات اللازمة للجذب. مقومات طبيعية وأوضح عضو المجلس البلدي بالدرب يحيى محمد فايع أن السياحة في محافظة الدرب تزخر بمقومات طبيعية، ومن مناطقها وادي جندلة الذي يقع في شمال محافظة الدرب وتسمى به قرية جندلة، ويعود هذا الاسم لكثرة الجنادل أي الحجران الكبيرة، والتي تتواجد في بداية الوادي من أعلى وتعتبر السياحة الشتوية في وادي جندلة من أرقى الأماكن التي يرتادها السيّاح في فصل الربيع، حيث يتمتع الوادي بالمناظر الخلابة وكثافة شجر السدر والدوم وتزين الوادي بالخضرة الربيعية، والأجواء الخلابة يتسابق السيّاح منذ الفجر لحجز أماكن لهم تحت أشجار السدر والدوم، ويقومون بإعداد الطعام الذي غالبا ما يكون اللحم بوضعه في الملّة التي تشتهر بها هذه القرية. ووادي جندلة تصب فيه عدد من الأودية مثل فوزه والضمو، ثم تتجمع هذه الأودية الثلاثة وتلتقي في أسفل الوادي وتصب جميعها في وادي ريم الذي يعتبر من الأدوية العملاقة في المنطقة. انتظار المستثمرين قال رئيس بلدية محافظة الدرب المهندس محمد خرمي «إن دور البلدية الحالي يقتصر على النظافة فقط، ومتى ما وجد مستثمر يرغب في نشاط استثماري معين يخدم المحافظة سياحيا فستقوم البلدية بواجبها، حسب ما لدينا من أنظمة وتعليمات، وبين أن العمل الحالي عمل حمايات خرسانية عبارة عن ميول خرساني الاستفادة من جوانب الوادي بعمل ممشى رياضي مطل على الوادي، كما يجري حاليا بوادي الحطب وكذلك وادي عتود».
أبرز الأماكن السياحية في الدرب الواجهة البحرية في الشقيق وادي ريم وادي جندلة وادي بيض المزيرعة كثبان القضب الرملية كورنيش السميرات قرية الرصاصة