أدى برهم صالح مساء أمس اليمين الدستورية رئيساً لجمهورية العراق، وذلك بعد فوزه في الجولة الثانية للانتخابات التي أجراها مجلس النواب العراقي أمس، وتنافس فيها 20 مرشحاً. ومن المنتظر أن يكلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس الوزراء المرشح لهذا المنصب والذي يمثل الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة الجديدة. رفض وكانت حركة التغيير قد سبقت الانتخابات أمس، بإعلان رفضها الأجندات الحزبية والعائلية في تسنم رئاسة الجمهورية. وقال النائب عن الحركة هوشيار عبدالله في مؤتمر صحفي عقد، أمس، في مبنى البرلمان إن «التغيير ترفض الأجندات الحزبية والعائلية في تسنم رئاسة الجمهورية»، مشيراًَ إلى أن حركته «بعيدة كل البعد عن الصفقات السياسية الحاصلة بين الحزبين الكرديين». وأضاف «لكل عضو داخل حزبنا حرية اختيار الشخصية المناسبة لمنصب رئيس الجمهورية، ولا يوجد لدينا أي اتفاق على اختيار شخصية معينة لشغل المنصب». وفي السياق ذاته، رفضت كتلة الجيل الجديد الكردية التصويت لمرشحي الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان لمنصب رئيس الجمهورية، وقال رئيس الكتلة رابوان معروف في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان في بغداد إن «نتائج الانتخابات البرلمانية في كردستان لا تعبر عن إرادة الشعب». وأضاف أن المناصب في العراق «توزع على أساس المحاصصة القومية والطائفية والمرشح لمنصب رئاسة العراق يجب أن يكون مستقلاً»، موضحا أن كتلته «لا تؤيد مرشحي الحزبين الرئيسين الكرديين لمنصب رئاسة العراق لعدم توفر الشروط المطلوبة بهما». إخفاق أخفق الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الوطني لإقناعه بسحب مرشحه برهم صالح الذي فاز بالانتخابات، وقالت رئيس كتلة الحزب فيان صبري ل»الوطن» «قدمنا للاتحاد الوطني كثيرا من التنازلات من أجل توحيد الصف الكردي، وطرح المرشح فؤاد حسين لمنصب رئيس الجمهورية».