تساءل أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالعزيز الغريب عن سر تفوق الطالبات على الطلاب في النشاط اللامنهجي بالجامعات حيث يقابل كل سبع طالبات طالب واحد. جاء ذلك خلال جلسة المناقشة المفتوحة بين الطلاب والطالبات في الملتقى العلمي الأول لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود أمس. وقال الدكتور الغريب إن الطالبات يتفوقن على الطلاب في النشاط، مشيرا إلى أنه لا يعرف سببا لذلك، مبيناً أن الجدول الدراسي يعيق الأنشطة بحيث يضغط على الطلاب والطالبات. من جانبه، قال الدكتور أسامة الخميس إنه على الرغم من حرية الطالب في النشاط وقدرته على مزاولته إلا أن الطالبة التي تعاني من بعض القيد أنشط منه، داعياً إلى جعل النشاط جزءًا من المنهج. وانتقد عدم الاهتمام بالعمل التطوعي، قائلا إن لم يكن لدينا حب للعمل التطوعي وذاتية التفعيل، فلن يكون هناك اهتمام بالعمل التطوعي لأن النشاط جزء منه. وتناولت حلقة النقاش عدداً من المقترحات من الطالبات الحاضرات مثل تغيير المناهج وطرق التدريس واستحداث مسارات التعليم لتتناسب مع التطور المتسارع في عملية التعليم، واستخدام الأجهزة والتقنية الحديثة والبرامج الإلكترونية وفتح مجال الأنشطة الطلابية لجميع الطلاب والطالبات وعدم قصرها على ذوي المعدلات المرتفعة، وإلزام الطلاب والطالبات بعدد ساعات تطوعية لإتمام التخرج، إلى جانب تفعيل الجلسات الحوارية المفتوحة في الجامعة. إلى ذلك، قدم عدد من طالبات جامعة الإمام أبحاثاً ضمت مواضيع حيوية من واقع المجتمع السعودي، أبرزها بحث للطالبة جواهر الخمشي تناول معوقات عمل المرأة والتي تحول دون تمكينها من العمل في المجتمع السعودي مثل العادات والتقاليد وطول ساعات العمل والاختلاط في بعض مجالات عمل المرأة والقيود العائلية أو اعتراض الزوج على العمل وصعوبة المواصلات، إضافة إلى وجود أطفال وصعوبة التوفيق بين ظروف العمل والمتطلبات الزوجية. وأوصت الدراسة بتفعيل استراتيجية التوظيف الصادرة من وزارة العمل وخاصة تلك المتعلقة بتمكين المرأة من العمل وتطبيقها وفقا للمدة الزمنية المحددة لها، إلى جانب بحث الاحتساب الذي أوصى بأن يكون أصحاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من العناصر المؤهلة علميا وتدريبيا على أعمال الاحتساب ولديهم القدرة على مواجهة مشاكل العصر ومعالجتها. كما جرت مناقشة بحث حول ظاهرة تدخين المرأة، وآخر عن مظاهر التطور الدلالي في الصحافة السعودية.