كرر وزير الخارجية عادل الجبير، مساء أول من أمس، موقف السعودية الرافض لأي تدخل في شؤونها. وقال خلال كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، مساء أول من أمس، معلقا على مسألة التوتر الحاصل بين كندا والمملكة، ومتوجها في حديثه إلى المسؤولين الكنديين: «تطالبوننا بالإفراج الفوري، هل نحن جمهورية موز؟»، مؤكدا أن «القيام بذلك يعني الدخول في لعبة لمتطرفين أو عرقلة عملية الإصلاح». وتابع: «ليس نحن من أضر بالعلاقات، بل أنتم، أصلحوا الأمر إذا، فأنتم مدينون لنا باعتذار»، مضيفا «يمكنكم التحدث معنا حول حقوق الإنسان في أي وقت تريدون ويسرنا أن نجري هذا الحوار ونقوم به مع كل حلفائنا، ولكن أن تتلى علينا المحاضرات؟ مستحيل، لن يحدث ذلك.. كفى يعني كفى، لا نريد أن نكون كرة قدم في السياسة الداخلية في كندا.. هكذا أصبحنا، اعثروا على كرة أخرى للعب بها ليس السعودية، ولهذا كان رد الفعل في بلدنا في غاية القوة، والحل سهل جدا، اعتذروا، قولوا إنكم أخطأتم». يذكر أن مصطلح «جمهورية الموز» قديم ويستخدم في السياسة المعاصرة للدلالة على الدول غير المستقرة، وعديمة السيادة والاستقلالية. وكانت المملكة قد أعلنت الشهر الماضي قطع العلاقات مع كندا بسبب تصريحات كندية رسمية وصفت بالعدائية، وبالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، وذلك على خلفيات مطالبة كندا بالإفراج عن بعض الأشخاص الذين أوقفوا بقرارات قضائية، وفق الإجراءات القانونية الرسمية، ويخضعون للمحاكمة.