بدأ الهجوم على آخر جيب تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سورية، في المنطقة الصحراوية عند الحدود مع العراق، بينما حذر خبراء من إمكانية فرار زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي كما حدث في مرات سابقة، حيث نجا المطلوب الأول في العالم على مر السنين من عدة ضربات جوية، وأصيب مرة على الأقل بجروح. وباشرت قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 10 سبتمبر الجاري، المرحلة الأخيرة من الهجوم على تنظيم داعش وهي تستهدف بلدة هجين ومحيطها، في وقت أشارت مصادر إلى أن أبوبكر البغدادي موجود في منطقة على الحدود العراقية السورية ويتنقل «بالخفاء وليس بموكب برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره». وقال الخبير العراقي في التنظيم المتطرف هشام الهاشمي، إن البغدادي يختبئ في بادية الشام، المنطقة الواقعة بين العراق وسورية، يتنقل بين البعاج بشمال غربي العراق وهجين في سورية. وأشار إلى أن العملية على بلدة هجين ومحيطها قد تدفع حوالي 500 من مقاتلي التنظيم في سورية على الانكفاء إلى العراق. المعقل الأخير وأوضح القيادي الكردي رزدشت كوباني في موقع الهجوم قرب بلدة السوسة، أنه المعقل الأخير لمرتزقة داعش. «كل قياداته وأمرائه الأجانب من خارج سورية مجتمعون في بلدات السوسة وهجين والشعفة وسنقضي عليهم هنا». لكن الباحث في البرنامج حول التطرف في جامعة جورج واشنطن الأميركية حسن حسن يؤكد أن رصد موقع البغدادي قد لا يكون أمرا سهلا، مبينا أنه بالدعم القوي من قدرات التحالف الدولي التقنية «بات العراقيون والسوريون يملكون الموارد لرصده، وقد يتم القبض عليه جراء خطأ يرتكبه هو نفسه أو رجاله». تطورات إدلب إلى ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، منذ ثلاثة أيام، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمنتجع سوتشي الروسي، لإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في منطقة إدلب. وقال إنه في حال تم تنفيذ الاتفاق بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى إنقاذ 3 ملايين مدني، بينهم مليون طفل، من كارثة. وذكرعدد من السكان أن المقومات الإنسانية للحياة اليومية في إدلب باتت صعبة للغاية وسيئة.