أكد فريق التحقيق الدولي بشأن استخدام النظام السوري للكيمياوي، أمس أن قوات الأسد أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيمياوي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وفي محافظة إدلب هذا العام، في هجمات تمثل جرائم حرب. وأضاف محققو الأممالمتحدة في تقريرهم «شنت قوات الأسد العديد من الهجمات العشوائية في مناطق مدنية ذات كثافة سكانية عالية، واشتمل ذلك على استخدام أسلحة كيمياوية»، في إشارة إلى أحداث وقعت بين 22 يناير وأول فبراير في منطقة سكنية في دوما بالغوطة الشرقية. من جانبه، ذكر مسؤول بالأممالمتحدة أن هذه الوقائع ترفع عدد الهجمات الكيمياوية، التي وثقتها لجنة التحقيق بشأن سورية في البلاد منذ عام 2013 إلى 39 هجوما، منها 33 هجوما منسوبا لقوات الأسد، في حين لم يتم تحديد هوية المتسبب في الهجمات الست الأخرى. تطورات إدلب يأتي ذلك في وقت تعرضت مناطق في محافظة إدلب ومحيطها أمس، لقصف متقطع من قوات النظام، فيما أكد التحالف الدولي بدء قوات سورية الديموقراطية التي يدعمها، المرحلة النهائية من عملياتها ضد تنظيم داعش شرق سورية. وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب، قبل أن تصعد وتيرة قصفها بمشاركة طائرات روسية الأسبوع الماضي. إلا أن وتيرة القصف والغارات شهدت تراجعا ملحوظا في اليومين الأخيرين، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استهدفت بقصف صاروخي أمس، بلدة التمانعة ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي، بعد قصف مماثل طال بعد منتصف الليل محيط بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، مشيرا إلى وصول أكثر من 4 آلاف عنصر من قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين مع آلياتهم وعتادهم إلى ريف حلب الشمالي منذ مطلع الشهر الحالي، تزامنا مع تحصين الفصائل المعارضة مواقعها في المنطقة.