لا يمكن للمرأة أن تكون عاطلة، يمكن أن تكون عانسا، لكن لا تكون عاطلة. أبواب العمل لها مفتوحة، ولا يرتبط عملها فقط بالتعليم، عمل المرأة معروف في مخيلتنا أنه متلاصق ومتناغم مع وزارة التربية والتعليم، أي كمعلمة، معلمة أجيال فقط لا غير. في حين أن الرغبة الجامعية لدى كثير من النساء. مشكلتنا في مجتمعاتنا – السعودي خاصة – أنه تم ربط عمل المرأة بالتعليم فقط، وأي عمل آخر قد لا يستحب، أو غير منظور له بأنه عمل بمعنى العمل من الطراز الثقيل. فلا نحمّل وزارة التربية والتعليم ما لا طاقة لها به، يكفيها ما تواجهه من أعداد هائلة من الخريجات سنوياً، وكان الأحرى أن يكون هناك معاهد فنية مساندة للجامعات، تستقطب الخاملات في المنازل واللاتي يفترض أنهن غير عاطلات. وإن ركزنا قليلاً، أشاحت أعيننا نحو القطاع الصحي، كطبيبة أو ممرضة، أو حتى ممكن تكون موظفة في مجال حكومي إداري، أعتقد أن الفرصة الآن متاحة لهن أكثر من السابق. ليس هناك داع لدراسة تخصصات في الجامعة قد تشبع منها المجتمع. كما يمكن العمل في المحلات التجارية الخاصة بالنساء، الملابس الداخلية، وغيرها من خصوصيات المرأة، كل هذا متاح، لكن من يطرق الباب، فأول الطارقات هن الناجحات. الدولة تنفق المليارات لتعليم الفتيات لكن في اتجاه واحد أو اتجاهين، لذلك يمكن النظر في اتجاهات أخرى أقل من التعليم الجامعي العالي، وهي المهن الناجحة للمرأة ذات الطموح. المؤسف الآن أن المعاهد الخاصة تركز على التدريب في مجال الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية فقط، متى نرى مراكز تدريب حرفية تتبنى الموجة الكبيرة الآتية؟ متى؟ هذا لا يتأتى إلا بطموحها البناء.