كشف تقرير حديث للمقاومة الإيرانية، عن تدخلات قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان واستخدام حزب الله لتحقيق أهداف نظام الملالي في المنطقة، مبينا أن لبنان كان أحد أهداف تصدير أصولية وإرهاب النظام الديني بسبب احتوائها على أقلية شيعية، وأن نظام الملالي على مدى 4 عقود للتدخل الواسع في هذا البلد عن طريق قوات الحرس. وأشار التقرير إلى التدخلات المباشرة لقوات الحرس في لبنان والتي بدأت مع تفعيل استخبارات فيلق القدس في عام 1982 في هذا البلد، مبينا أنه بعد تشكيل قوات القدس في عام 1991 تم تعيين الفيلق السابع التابع لقوات القدس المعروف ب «3000» للعمل في دول لبنان وسورية. وأضاف أنه خلال الأعوام التي تلت تسلم قوات الحرس القيادة في هذين البلدين كان لها دور في دعم قوات الحرس في البلد الآخر، ومن بين هذه الأدوار، حرب 2006 في لبنان كانت قوات الحرس تدعم الحرب اللبنانية عن طريق سورية، كذلك خلال حرب ال 7 سنوات الأخيرة في سورية حيث كانت قوات الحرس تدعم الحرب في سورية عن طريق لبنان. وشدد التقرير على وجود ارتباط وثيق بين قيادة قوات الحرس في سورية ولبنان.
قيادة الفيلق في لبنان بحسب التقرير فإنه بسبب أهمية لبنان في خط تصدير الأصولية والإرهاب الديني تم تعيين أعلى مستوى قيادي تابع لقوات الحرس في قيادة هذا الفيلق، وشاركت هذه القيادات في اجتماعات المجلس المركزي لحزب الله البناني ونقلت لهم خطوط الفيلق. وتطرق التقرير إلى دور بعض القيادات في قوات الحرس في إدارة حزب الله اللبناني ومن بينهم العميد علي محمد رضا زاهدي، والعميد مصطفى ربيعي والعميد محمد جعفر أسدي، وفقا للتالي: العميد علي محمد رضا زاهدي: تسلم قيادة الفيلق في لبنان منذ عام 2008 وحتى أوائل 2017 تحت أسماء مستعارة مثل أبو المهدي وذاكري. وخلال ستة أعوام من الحرب في سورية كان له ارتباط فعال مع حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني وأيضا مع قائد الفيلق في سورية العميد الحرسي حسين همداني، وفي عام 2017 عاد زاهدي إلى إيران وتسلم منصب نائب قائد العمليات العامة لقوات الحرس. العميد الحرسي مصطفى ربيعي: في حرب عام 2006 تولى مسؤولية الفيلق في لبنان وكان نائبا لقاسم سليماني، وتسلم ربيعي في الوقت الحالي منصب قائد التحري والتفتيش لكل قوات الحرس. العميد الحرسي محمد جعفر أسدي: تسلم أسدي قيادة الفيلق في لبنان منذ عام 2003 حتى عدة أعوام أخرى، وبعد عودته من لبنان في 13 يوليو 2008 تم تنصيبه قائدا للقوات البرية لقوات الحرس، وفي عام 2015 أصبح قائدا للفيلق في سورية لمدة سنة تقريبا. هو الآن نائب قائد عمليات القاعدة المركزية خاتم الأنبياء «مركز تخطيط عمليات القوات المسلحة». وقال التقرير إن اختيار إيران لرتب عسكرية كبيرة للعمل في لبنان تبين بشكل جيد أهمية ومكانة التدخل في لبنان بالنسبة للفيلق، كما تبين أن قوات فيلق القدس الإرهابية وقوات الحرس عبارة عن مجموعة واحدة وقيادات الفيلق يتم استبدالهم فيما بينهم بما يتناسب مع مهامهم.
إدارة المجموعات المليشياوية وفقا للتقرير فإن قوات الحرس استخدمت حزب الله اللبناني من أجل ادارة بقية المجموعات المليشياوية المرتزقة والتابعة للفيلق وأيضا من أجل التعليم والتدريب العسكري والإرهابي، مبينا أن لبنان هو مركز توزيع السلاح المهرب في الشرق الأوسط، وأن خامنئي أوكل قسما من مخططاته في الدول العربية لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، كما أوكل مهاما له للتدخل في دول سورية واليمن والبحرين، كذلك قامت قوات القدس بنقل قسم من قياداتها إلى لبنان من أجل التدخل في اليمن. وعلى نموذج حزب الله اللبناني تم تشكيل مجموعات مشابهة له «حتى باسم حزب الله» في كثير من دول المنطقة، مثل حزب الله أفغانستان وغيرها في بقية الدول:
اليمن أقرت قوات الحرس في وثائق داخلية بأن حسن نصر الله يدعم اليمن بشكل تام وبكل قوة، كما أن قسما كبيرا من أعمال الحوثيين يتم إنجازها من لبنان حيث يقوم حسن نصر الله بملاقاة قيادات ومسؤولي الحوثيين في لبنان، مشيرة إلى أن لقاءات حسن نصر الله مع الحوثيين تتم تحت إشراف قاسم سليماني. وأشارت الوثائق إلى أن أكثر من 100 شخص من مسؤولي وقيادات وزعماء الحوثيين ذهبوا إلى حسن نصر الله وأعلنوا عن بيعتهم لخامنئي، كما أن حسن نصر الله قال إنه بايع خامنئي، وبينت الوثائق أن صواريخ الحوثيين التي يتم إطلاقها نحو الأراضي السعودية تأتي بأوامر من إيران، وأن حزب الله يلعب دور الوسيط.
البحرين وجاء في ثائق أخرى للفيلق أن قاسم سليماني، أطلع رئيس إحدى المجموعات المطالبة بإسقاط النظام في البحرين بأن قضية أو ملف المجموعات المطالبة بإسقاط النظام في البحرين قد تم إيكالها لحسن نصر الله، وأن الأخير وضع معاونه حسن حمادة كمسؤول عن البحرين وعن المجموعات المطالبة بإسقاط النظام.
مراكز مهمة للفيلق سفارة النظام: استخدمت كمقر رئيسي لتواجد الفيلق، وظهر ذلك في حرب 2006 حيث تم تشكيل هيئة حرب الفيلق في السفارة، أيضا خلال الحرب السورية كان هناك 15 شخصا من قيادات الفيلق مقيمون داخل السفارة. وفي الوقت الحالي هناك بعض ضباط قوات القدس مقيمون داخل السفارة بقيادة جلال حاتمي، والذي كان له ارتباط مع العميد الحرسي سيد رضي موسوي في دمشق. مركز حزب الله في الضاحية الجنوبية: كان للفيلق تواجد في مركز قيادة حزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر منطقة تواجد الشيعة في بيروت. منطقة البقاع: تقع منطقة البقاع في شرق لبنان وعلى قرب من حدود سورية وتحتوي على أكثرية شيعية بعلبك: استفاد النظام من مستشفى الحكمة الذي يقع تحت سيطرة قوات القدس مدينة النبطية. مستشفى راغب في المدينة هو مركز الهلال الأحمر التابع للنظام في لبنان ويقع تحت سيطرة قوات القدس. وأكد التقرير استخدام الفيلق المناطق اللبنانية ذات الأكثرية الشيعية كمراكز أساسية للفيلق في لبنان وتم إعداد ممرين أساسيين يستخدمهما الفيلق وحزب الله من سورية إلى لبنان.
سورية ذكر التقرير أنه يتواجد حاليا عدد من قادة حزب الله اللبناني في مدينة نبل الشيعية في شمال حلب يتولون قيادة المليشيات السورية المرتبطة بالفيلق في مدينتي نبل والزهراء عن طريق الفيلق، مبينا أن قوات هاتين المدينتين تم إرسالها لعمليات دير الزور والبوكمال وحلب، كما أن رواتب هذه المليشيات يتم دفعها من قبل قوات الحرس. وأضاف أن قوات الحرس تولت مهمة حماية دمشق ودارالسيدة زينب وطريق دمشقبيروت الواصل لحزب الله اللبناني، كما شاركت عدة وحدات من قوات حزب الله اللبناني في عمليات البوكمال والغوطة الشرقية.
العراق أشار التقرير إلى وجود ضباط حزب الله اللبناني في الإدارات المختلفة للحشد الشعبي في العراق مثل إدارة التعليم والتدريب وإدارة العمليات، مبينا أن عناصر حزب الله تولوا التدريب العسكري لهم في معسكرات الحشد الشعبي. مبينا أن قسما من قوات مجموعة سرايا عاشوراء العراقية أمضت قبل ثلاث سنوات دورة تدريبية لمدة ثلاث أشهر قرب حزب الله اللبناني. وبالنسبة لمجموعة كتائب حزب الله العراقي قامت في أوائل تشكيلها بإرسال قسم من قواتها لقضاء دورة تدريبية عسكرية إلى لبنان بالقرب من حزب الله، كذلك ذهب عدد من قادة مجموعة سرايا عاشوراء العراقية في شهر نوفمبر 2017 إلى لبنان من أجل التنسيق لدورة تدريبية لقوات هذه المجموعة جرى تأجيلها بسبب العمليات في سورية.