أعرب المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي، عن تقديره لعملية إعادة التأهيل للأطفال اليمنيين الذين تم إنقاذهم من جبهات القتال ويخضعون لتأهيل نفسي اجتماعي بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معربا عن شكره للقائمين على عملية التأهيل. جاء ذلك أثناء جولة العقيد تركي المالكي في مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن بمدينة مأرب، والتي رافقته «الوطن» خلالها. وأجمع الأطفال الذين تم تأهليهم على جرائم الحوثيين ضدهم خاصة اختطافهم ونقلهم لأماكن وعرة دون طعام أو شراب، ثم إجبارهم على حمل السلاح بالقوة والضرب. إعادة تأهيل قال مدير المركز عبدالرحمن القباطي، إن العمل بدأ فيه منذ قرابة العامين وتم تأهيل 215 طفلا تأهيلا كاملا، من بينهم 181 طفلا جندهم الحوثيون. وذكرت المعلمة في المركز سبأ السويدي، إن المركز عمل على تنشيط واسترجاع ما فقده الأطفال من أمان، وإعادة تأهيل الكثير منهم ممن يعيشون في وضع نفسي صعب نتيجة تجنيدهم بجبهات الحوثي. جبال صعدة أوضح الطفل عبدالرحمن علي «12 عاما»، أنه تم اختطافه من قبل الحوثيين مع مجموعة من الأطفال وتم نقلهم إلى صعدة، مبينا أن الحوثيين قسموا الأطفال حسب الأعمار السنية وتوزيعهم على الجبهات. وقال عبدالرحمن «أنا لم أستطع حمل السلاح وأجبرت على ذلك بالقوة والضرب» مضيفا أنه وأقرانه من الأطفال سلكوا مواقع جبلية وعرة، وأن اثنين منهم توفيا بسقوطهما من المرتفعات الشاهقة، مشيرا إلى أن الحوثيين يتركون الأطفال في مواقع بعيدة دون طعام أو شراب، ويعاملونهم بعنف وقوة. وقال طفل آخر إن الحوثيين قتلوا صديق والده أمام عينيه، وقاموا بقتل طفل آخر في مشهد مماثل، مؤكدا أن الميليشيات تمارس أعمالا إجرامية دون وجود رادع لها. الزعم بقتال داعش ذكر الطفل حسن عامر والذي لم يتجاوزعمره العاشرة، أن الحوثيين خطفوه من الشارع في سيارة من نوع جيب ووجد نفسه مع ثلاثة أطفال آخرين يبكون، لافتا إلى أن الحوثيين أخذوهم إلى مكان مجهول وهددوا كل من يبكي بالضرب. وأضاف أن الحوثيين قالوا للأطفال إنهم ذاهبون بهم لقتال تنظيمي القاعدة وداعش لمدة ثلاثة أيام، لافتا إلى أن الأطفال لم يفهموا معنى داعش والقاعدة، مؤكدا أن الأطفال تيقنوا من كذب الحوثيين بعد ذلك إذ أنهم لم يعودوا لبيوتهم. وقال الطفل حسن عامر «اليوم نحن في مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين، وجدنا الطعام والفراش والراحة، نحن نعيش طفولتنا في المركز، وشكرا للملك سلمان، ونريد أن نشاهد باقي الأطفال معنا هنا». من أقوال الأطفال الحوثيون خطفوني مع مجموعة من الأطفال وتم نقلنا إلى صعدة أنا والأطفال سلكنا مواقع جبلية وعرة ومات طفلان إثر السقوط الميليشيات تركتنا في مواقع بعيدة دون طعام أو شراب عبدالرحمن علي الأطفال لم يفهموا ما قاله الحوثيون بأنهم ذاهبون لقتال داعش والقاعدة الحوثيون كذبوا على الأطفال المختطفين ولم يعيدوهم لبيوتهم اليوم نحن في مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين ننعم بالأمن والراحة حسن عامر