القاضي متقاعد ناصر الملك* بمناسبة يوم استقلال باكستان، أتقدم بأحر التهاني إلى جميع الباكستانيين الذين يعيشون داخل البلد وخارجه، في المناسبة الميمونة بيوم استقلال باكستان. يذكرنا الرابع عشر من أغسطس، بكفاح أسلافنا الديمقراطي البطولي لتأمين وطن منفصل لمسلمي شبه القارة الهندية، إذ يمكنهم ممارسة حياتهم وفقا لقيمهم الدينية والثقافية والاجتماعية. في الواقع، نحن مدينون لأجدادنا وتضحياتهم اللامحدودة في سبيل حرية وكرامة أجيالهم القادمة. يتيح لنا هذا اليوم فرصة لإعادة التزامنا بالمثل العليا للقائد محمد علي جناح، وتطلعات الدكتور العلامة محمد إقبال، الذي أراد الازدهار للشعب المسلم في وطنهم المنفصل، دون أي خوف من الاضطهاد والتعصب وعدم المساواة والظلم. لقد تصور القائد الأعظم محمد علي جناح بلدا ديمقراطيا متسامحا تقدميا في باكستان، إذ يمكن لكل مواطن أن يستفيد من صلاحياته على أكمل وجه، وكسب فوائد التقدم الاجتماعي والاقتصادي بطريقة عادلة. وقد ناضل القائد ووقف من أجل حكم القانون والمساواة، وإقامة نظام الحكم الديمقراطي. دعونا أن نكرس أنفسنا في هذا اليوم، ونكرر تقييم أنفسنا لتلك المثل العليا، والالتفات إلى مدى تمكننا من تحقيق تلك المثل العليا. لا شك أن بلدنا الجميل ينعم بكل عطية من الطبيعة. من موقع جغرافي إستراتيجي مثالي، إلى أكثر الشباب موهبة وتقدمية، لدينا كل المقومات لنحدد مصيرنا ونرتقي كأمة ناجحة في العالم. من المؤكد أن التزامنا الثابت بمُثُل القائد ومتابعة مبدأ «الوحدة والإيمان والانضباط»، من شأنه أن يساعدنا في التغلب على تحديات عصرنا الحاضر، وجعل باكستان دولة تعتمد على الذات، ونابضة بالحياة اقتصاديا وبلدا مزدهرا. دعونا نجدد في هذا اليوم تعهدنا ببناء باكستان في القائد. ودعونا في هذا اليوم ندين أيضا لأبطالنا ولجميع الذين وضعوا قلبهم وروحهم نحو ضمان عدم تشويه حريتنا بأي عوامل داخلية أو خارجية. *رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية