لجأ عدد من زبائن "الخضراوات" في الرياض أمس ل"سوق المزارعين" للبحث عن أقل الأسعار في ظل الارتفاع الكبير لبعض المنتجات الزراعية في الأسبوعين الماضيين. وشهد السوق في أسبوعه التسعين الذي تنظمه كل يوم خميس أمانة الرياض بسوق الشمال للخضار والفواكه، وتطلق عليه مسمى "يوم المزارع" حركة نشطة وإقبالاً متزايدا من المتسوقين على منتجات الخضار والفواكه الموسمية. وخلال مقارنة أجرتها "الوطن" بين أسعار الخضار في السوق، ومثيلتها في المحلات، لوحظ انخفاض أسعار الكثير من المنتجات التي يجلبها المزارعون من مزارعهم مباشرة ويبيعونها بأسعار تقل عن بعض المحلات بقرابة 20%، كون هذه المنتجات تباع من المالك مباشرة، ولا تمرّ بدورة المزاد التي تحدث في "حلقة الخضار"، وما يترتّب عليها من مصاريف في النقل والتحميل والتنزيل، مما يزيد سعرها على المستهلك النهائي. كما لوحظ زيادة المنتجات الزراعية المعروضة من قبل المشاركين من المزارعين والشركات الزراعية، نظرا لملاءمة الجو خلال الأيام الماضية في العاصمة والمناطق المجاورة لها، وعدم تأثر مزروعاتهم ببرودة الطقس. وطبقا للإحصاءات التي قام بها الجهاز الإشرافي التابع للإدارة العامة للأسواق والراحة والسلامة بأمانة الرياض، فقد بلغ عدد المشاركين 78 مشاركاً، منهم 23 مزارعا، والعدد الباقي من الشركات والمؤسسات الزراعيّة الذين عرضوا منتجاتهم من الخضار والفاكهة، وتم تسويق قرابة 11829 عبوة من الخضار والفاكهة لمختلف الأنواع زنة 10 كجم، و48895 ربطة من الورقيات، و691 كرتوناً من التمور، وبلغ إجمالي المبالغ المتداولة 225393 ريالاً. وقام الجهاز الإشرافي التابع للأمانة بمتابعة سير العمل كتنظيم المشاركين ومتابعة أعمال النظافة وتيسير الحركة المرورية للمشاركين والمتسوقين، بالإضافة إلى رصد أنوع المنتجات وأسعارها والتأكد من صلاحياتها. ووجه مدير عام الأسواق والراحة والسلامة في أمانة الرياض المهندس ناصر البدر في تصريح صحفي أمس شكره للشركات والمؤسسات الزراعية والمزارعين المشاركين على تعاونهم وحرصهم على جودة المنتجات المعروضة، لافتا إلى أن "يوم المزارع" ينظّم كل يوم خميس، وهو متاح للمزارعين والشركات والمؤسسات الراغبين بالمشاركة فيه.