أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران عبثت بمقدرات الدولة اليمنية، وهمّشت شرائح المجتمع كافة، والبنية الاجتماعية، وما تمثله عبر التاريخ من حضارة سبأ، وحضرموت، وحمير، وغيرها من القبائل. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده العقيد المالكي بنادي القوات المسلحة في الرياض، بحضور عدد من شيوخ قبائل صعدة. انتهاكات أفاد العقيد المالكي بأن الجميع يلاحظ الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية كل يوم، وممارساتها ضد الشعب اليمني، ومنعهم من حقوقهم، وتهجيرهم من قراهم ومدنهم في الداخل اليمني، مبينا أن هناك رفضا شعبيا داخل اليمن للأفعال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، من أعمال تخريبية في الداخل اليمني، ومن أمور طائفية وعنصرية تمثل الأعمال العنصرية البغيضة، وتهمش أفراد المجتمع اليمني. أبان المالكي أن قائد قوات المشتركة، الأمير الفريق الركن فهد بن تركي، اجتمع مع مشايخ صعدة، وجرى مناقشة كثير من الموضوعات التي تهم أبناء محافظة صعدة، ووضع آلية للتواصل بين القوات المشتركة، ودعم الإطار العام للتعاون بين قيادة القوات المشتركة، وكذلك نقل الطلبات فيما يخص أبناء محافظة صعدة. جهود سياسية عن الجانب السياسي، أشار المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، إلى حديث رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن لزوم إعطاء الجهود السياسية الأولوية الكبرى لتحقيق السلام، والانتقال السلمي للسلطة في اليمن، إلى جانب إشادته بقيادة القوات المشتركة للتحالف لدعمها الحل السياسي الضامن لتحقيق السلام في اليمن. 22 منفذا إغاثيا حول العمل الإنساني، بيّن العقيد المالكي أن المنافذ الإغاثية في اليمن ما تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية بعدد 22 منفذا، مشيرا إلى أن عدد التصاريح التي أصدرتها قيادة القوات المشتركة للتحالف من تاريخ 26 مارس 2015، إلى 16 يوليو 2018، بلغ 27471 تصريحا، عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية. وأشار إلى الخدمة الكبيرة التي يقدمها ميناء عدن لحركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والفائدة العائدة بالنفع على مختلف الأراضي اليمنية تنمويا وإغاثيا، لا سيما أنه يُعدّ من أهم الموانئ اليمنية، نظرا لتميز موقعه الجغرافي الإستراتيجي، وارتباطه بالجمهورية اليمنية من الشرق إلى الغرب، ويعد أحد أفضل 5 موانئ طبيعية على مستوى العالم، فيما يعد ميناء الحديدة الميناء الثاني بالجمهورية اليمنية، وستمثل استعادته نقلة نوعية لها على كل الأصعدة. سيطرة وتقدم فيما يتعلق بالجانب العملياتي في الداخل اليمني، أكد أنه جرى استهداف منصة صواريخ باليستية في محافظة صعدة بمديرية سحار، ومواجهة وتدمير عدد من خطوط الإمداد التابعة للميليشيلت الحوثية التابعة لإيران، من عربات نقل أسلحة وذخيرة، وبعض العناصر الحوثية المسلحة التي تحاول التقدم للهجمات، مضيفا أن قوات الشرعية وبإسناد من قوات التحالف سيطرت على الجزء الغربي من آبار الحديدة، وتقدمت 3 كلم، كما سيطرت على المزهر، وأصبحت القوات على بعد مسافة 2 كلم من باقل. هجوم وتحرير أضاف العقيد الركن تركي المالكي، أن القوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف، نفذت في الجوف عمليات تعرّضية على مواقع العدو جنوب جبهة المهاشمة وكبدتهم خسائر، كما نفذّت في تعز عمليات تعرّضية ضد العناصر المعادية، نتج عنها مقتل أكثر من 8 عناصر وعدد من الجرحى، وأسر اثنين من القوات المعادية، وتمكنت القوات الموالية للشرعية من تحرير مرتفع الرضعة والقرية وجبل الصدق في جبهة المصرافة، وتحرير مرتفع الخلال والقلعة وحيران ومرتفع الصلل في جبهة الصلل، فيما قامت القوات الشرعية بالهجوم على مواقع قوات العدو في العقل والشواحط والمجد في البيضاء، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني المدعومة من المقاومة الشعبية، وبدعم من التحالف في محافظة الحديدة، ما زالت تسيطر على مطار المحافظة، وتقوم بعمليات التطهير من الألغام والبدء في العمليات الإنسانية. وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف، بأن الصواريخ الباليستية التي أطلقت من الداخل اليمني باتجاه المملكة من تاريخ 9 -16 يوليو 2018، بلغ عددها 3 صواريخ، جميعها أطلقت من محافظة صعدة، مفيدا بأن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه المملكة بلغت 161 صاروخا باليستيا، فيما وصل عدد المقذوفات إلى 66339، مضيفا بأن إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات من تاريخ 9-16 يوليو 2018، وصلت إلى 247، ووصل عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية إلى 703 قتلى. صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها أوضح الشيخ عبدالخالق بشر، أن أبناء محافظة صعدة ما زالوا يحملون لواء التضحية والنضال، رغم مرور أكثر من عقد ونصف العقد من الصراع مع الميليشيات الإيرانية، إذ قدّموا فيه جميع أنواع التضحيات، مشيرا إلى أن صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها، وأن الميليشيات التابعة لإيرانية لا تمثلها، ولا ترضى بالتدخل الإيراني، ولا تريد وجود أي أجندة إيرانية، مفيدا بأن صعدة يمثلها أبناؤها بعاداتهم وأخلاقهم وأعرافهم الحميدة المعروفة.