قطع الفنان اللبناني، زياد الرحباني، عزلة استمرت لأكثر من عامين ونصف العام، واعتلى مسرح بيت الدين برفقة فرقة هي الأضخم في تاريخ المهرجانات الصيفية. وافتتح الرحباني موسم بيت الدين بحفل حمل عنوان «ع بيت الدين» أمام جمهور قارب العشرة آلاف شخص، ضمن مهرجانات تقام سنويا في قصر الأمير بشير الشهابي في بلدة بيت الدين الجبلية، جنوبي شرق بيروت. وامتلأت مدرجات المسرح بجمهور تواق إلى مشاهدة الرحباني، فيما غصت الأسطح والشرفات المجاورة للمسرح بمتابعين لم يتسن لهم قطع التذاكر التي نفدت من الأسواق. وأمام حضور تقدمه بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية، جلس زياد وراء البيانو ليعزف وليقدم الأغاني السياسية الساخرة، رغم إصراره على ترديد عبارة «ممنوع السياسة». ورافقت فرقة موسيقية متعددة الجنسيات من مصر وسوريا وأرمينيا وهولندا والأرجنتين وروسيا زياد، إضافة الى أعضاء من فرقة المعهد الوطني اللبناني للموسيقى (الكونسرفتوار) بإدارة نيكولاي بابايان. وقدم زياد موسيقى من مسرحيته (شي فاشل)، بالإضافة إلى المقدمات الموسيقية لمسرحيتي والدته فيروز (ميس الريم) و(صح النوم). وعلى مدى ساعتين قدم زياد وفرقته أغنيات ومعزوفات موسيقية تنوعت ما بين قديم وجديد. مصالحة فيروز كان زياد قد أعلن أواخر يونيو الماضي، عودة العلاقات إلى طبيعتها مع والدته فيروز، بعد قطيعة دامت سنوات، كما أعلن عن حفل لفيروز العام المقبل، بعد سوء تفاهم وقع بينهما على خلفية إعلانه عن موقفها السياسي. ويستمر المهرجان حتى 11 أغسطس، ويتضمن برنامجه أيضاً حفلا لسيدة فرنسا الأولى سابقاً، كارلا بروني. وككل عام، يحافظ المهرجان على مشاركة المطرب العراقي كاظم الساهر الذي يحيي حفلين في 27 و28 يوليو. وبجانب الحفلات الغنائية يعرض المهرجان يومي 19 و20 يوليو عرض الفلامنكو (عرس الدم) لمسرح أنطونيو جاديس من إسبانيا.