اكتسبت كبسولات «أوميغا 3» أو ما يعرف ب»زيت كبد الحوت» شعبية واسعة في الولاياتالمتحدة وبقية دول العالم، نظرا لتوصية الأطباء والمرضى بأهمية تناولها لتعويض المعادن المفقودة من الجسم، في وقت تقدر الجمعية الوطنية الأميركية للصحة، أن 8 % من البالغين بمعدل 19 مليون شخص يتجرعون تلك الكبسولات. وأكدت مجلة Time الأميركية، في تقرير طبي لها، وجود أسباب متعددة لتناول تلك الكبسولات وغيرها من المكملات الغذائية، من ضمنها أن الأحماض الدهنية «أوميغا 3» تشترك في العديد من العمليات الأساسية في الدماغ، حيث يرى الأطباء أن الدماغ لا يمكن أن تكتمل أركانه دون وجود لهذه الأحماض الدهنية، بهدف تنشيط العمليات المتربطة به مثل إنتاج الخلايا العصبية الجديدة ومستويات الناقلات العصبية، والتعبيرات الجينية، والإجهاد التأكسدي، وتدفق الدم الدماغي وغيرها من العمليات المرتبطة بالدماغ. فترة نتائج طويلة تطرق التقرير إلى دراسات حديثة أجريت لمدة عامين على كبار السن والبالغين الأصحاء، ووجدت أن تناول أوميغا 3 الدهنية تحتاج لأكثر من 4 أسابيع للوصول إلى الخلايا في الدماغ، أو يمكن أن تزيد المدة على طول الحياة، حيث أشارت إلى أن تناول هذه الأحماض خلال فترة العشرينات تؤثر على صحة الدماغ في الثلاثينات أو الأربعينات. وأشار التقرير إلى أن دراسات أخرى أظهرت أن البالغين الذين يعانون من الاكتئاب والذين يأخذون وصفة طبية يبدو أنهم يعانون من زيادة مزاجية من تناول أوميغا 3، مبينة أن الباحثين لم يتوصلوا حتى الآن إلى الكمية التي يحتاجها الشخص من هذه الأحماض والمدة التي يجب أن يتناولها. بدائل أفضل بين التقرير أن هناك بدائل أخرى قد تكون أكثر أمانا من الكبسولات مثل السلمون والسلمون المرقط والسردين، حيث أكدت الدراسات وجود أدلة جيدة على أن كبار السن الذين يتناولون وجبات غذائية عالية في الأسماك يميلون إلى الحصول على نتائج صحية أفضل في المخ من أولئك الذين يتجاهلون المأكولات البحرية، إلى جانب تراجع الإصابة بالخرف إلى 60 % ومرض الزهايمر إلى 70 %. وخلص التقرير إلى أنه مهما تناول الشخص هذه الأنواع من الأغذية فإنه سيكون بمأمن أفضل من تناول الكبسولات الجاهزة، ناصحا من يريد تفضيل الكبسولات عن غيرها بالاقتصار على 2 غرام منها يوميا، لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة مثل انخفاض وظائف المناعة أو زيادة النزيف.