قال تقرير أعده موقع Harvard Business Review الأميركي، إنه لأول مرة في التاريخ ستعمل 5 أجيال مع بعضها البعض في الوقت الراهن، ولكن تحديد إذا ما كان مقر العمل متعدد الأجيال يعطي الشعور بالسعادة أوالإنتاجية أو الصعوبة و التوتر، فهو بشكل كبير أمر عائد إلى مدير العمل. ولفت التقرير إلى أن سبب اندماج الأجيال مع بعضها البعض يرجع إلى أن الناس أصبحوا يعملون لسنوات أكثر ويؤجلون مرحلة التقاعد، مبينا أن المسارات المهنية الداخلية تغيرت، ولا تبدو المهن المؤسسية كما كنت عليه سابقا، مؤكدا أنه في الوقت الحالي أصبح من المألوف أن ترى شخصا أصغر سنا يدير شخصا أكبر سنا، وهو ما قد يخلق نوعا من التوترات لكلا الطرفين. الخروج عن المألوف أبان التقرير أنه من المهم في كل مؤسسة التعريف بما يسمى «الوعي الجيلي» الذي يرمز إلى تعريف الناس أن كل واحد منهم يمتلك مهارات معينة وأشياء مختلفة تساهم في رفع إنتاجية العمل، مشددا على أن هدف فريق العمل هو الخروج عن نطاق المألوف، وليس البحث عن أدلة لإثبات أن المدراء حاليا يختلفون عن نظرائهم من الجيل الماضي. بناء العلاقات التعاونية أشار التقرير إلى أنه قد يبدو من المتعب جدا إدارة شخص أكبر سنا من الموظف الشاب بكثير، لكن على الأخير أن يحاول إيجاد شيء مشترك بينهما، مؤكدا أن المنهجية التعاونية ناجحة جدا عندما تتم إدارة مجموعة من الموظفين تكون أعمارهم في العشرينات. وتطرق التقرير إلى أهمية البحث عن منتج أو خدمة جديدة، وتدريس الفئات العمرية الموجودة حاليا في مقر العمل، والفئات العمرية المحتملة في المستقبل، لتحديد ماذا يرغبون من وظائفهم، حيث إن هذه الأمور تختلف من جيل لجيل آخر.
التوجيه المتداخل الأجيال أردف التقرير قائلا «إن برامج التوجيه والمتابعة التي تقوم بدمج الموظفين الشباب مع مدراء خبراء كي يعملوا على أهداف عملية محددة تتضمن التكنولوجيا، أصبحت منهجية منتشرة في العديد من المكاتب، حيث إن الشخص الأصغر سنا والذي كبر ومعه الإنترنت يعلّم الشخص الأكبر سنا عن قوة وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق نتائج مميزة في العمل»، مبينا أنه في الوقت نفسه فإن الموظفين الخبراء يشاركون معرفتهم المؤسسية مع الموظفين الأصغر سنا، مؤكدا أن فرق العمل التي تتميز باختلاط الأعمار تعتبر طريقة أخرى لتحسين التوجيه متداخل الأجيال. التفكير بالمسارات الحياتية خلص التقرير إلى أنه حال تعلق الأمر بتحفيز وإلهام الموظفين الأكبر أو الأصغر سنا، فمن المفيد أن يتم التفكير مثل علماء «الأنثروبولوجيا» أي بمعنى التفكير بمكانة الموظفين في حياتهم وما الأمور التي يحتاجون إليها، إذ إن الشباب الصغار عادة لا تكون عليهم التزامات كثيرة خارج مقر العمل، كما أنهم متحمسون للتجارب والفرص الجديدة، أما الموظفون في الثلاثينيات والأربعينيات، فعادةً ما يكون لديهم أطفال وعقارات وبحاجة إلى مرونة ومال وتقدم أكثر، مشددا على أن فهم هذه الخصائص التي تدور حول مسارات الحياة سيساعد على اكتشاف أفضل طريقة لتوزيع المهام، وكذلك أفضل الطرق لإدارة وتشجيع فريق العمل.