طلب رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من خطباء جوامع مدينة الرياض معالجة الأفكار المنحرفة في خطب الجمعة سواء كانت غلوا أو آراء شاطة مما يحمله أدعياء التجديد وأدعياء الفكر الجديد وأدعياء التقدم، مشدداً عليهم الانتباه لها وعلاجها. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها لخطباء جوامع مدينة الرياض في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف مساء أول من أمس، قائلاً "إن هناك في هذا الزمن مواقع إنترنت ووسائل إعلام مختلفة ومحطات فضائية تبث شرورها وسمومها وعداءها للإسلام وأهله ولا سيما العداء لهذا البلد والتشكيك في قيادتها ونشر أمور نعلم كذبها فالواجب على الجميع ألا يصغوا إلى ما يقال، وعلى الخطيب ألا يخطب مرة ويلمح على هذه الأشياء من غير تصريح، ولكن يحذر المجتمع من الطاعة العمياء لهذه المواقع الخطيرة التي يقوم عليها أعداء الإسلام"، مشيراً إلى أن مهمة الخطيب مراعاة مشاكل المجتمع والحرص على إنقاذ الأمة وتوصيلها والسعي فيما يصلحها في حاضرها ومستقبلها. خطبة الجمعة وبين آل الشيخ أن الهدف من خطبة الجمعة الإصلاح وأن يكون الخطيب يؤدي غرضه من إزالة منكر ويعلي حقاً ويدعو إلى معروف وينهى عن منكر ويحبب الناس للإسلام ويحذرهم من الشر والفساد. وبين آل الشيخ أن الأمة المسلمة جميعا يد واحدة فبيعة الإمام بيعة ثابتة في أعناق الأمة يجب الوفاء بها حق الوفاء ويحرم الإخلال بها والانتقاص والتشكيك فيها لأن ذلك يفتح على الناس أبواب الشك فعلى الخطيب معالجة هذه القضية. الإرهاب وأكد أن الإرهاب فيه شذوذ عن جماعة المسلمين وخروج عنها، مشيراً إلى أن الظاهرة تأتي بأساليب مختلفة وطرق ملتوية يعبرون تارةً بالقاعدة وتارة بالديموقراطية ولها مصطلحات شاذة عن جماعة المسلمين ولخروجها وشذوذها عن المنهج تنوعت أسماؤها وصفاتها ولها في كل يوم اسم وعنوان، مشيراً إلى أن الخطيب إذا خطب تحدث عن وجوب طاعة ولي الأمر وساق الأدلة من كتاب الله وسنة نبيه. وأضاف المفتي أن الإرهابيين تسببوا في تعطيل مصالح الأمة في العالم الإسلامي وأصبحت المصالح العليا معطلة وأصبح العالم مشغولين بما فيها من الفتن والتفجيرات التي يذهب ضحيتها المئات من الأبرياء بلا سبب، فشغلت الأمة بالجانب العسكري وعطلت مصالحها العليا نتيجة لهذا الفكر السيئ الذي نخر في كيان الأمة وألحق بها الأذى والضرر. وبين رئيس هيئة كبار العلماء أن هؤلاء الإرهابيين ضالون يسعون إلى سفك الدم وإفساد الأمن والسعي بالأرض فسادا وإخلالا بالأمة، مبيناً أن هذا مما تحاربه الشريعة.