كشفت مصادر عراقية أمس، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جدد موافقته على ترشيح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لولاية ثانية، شريطة انسحاب الأخير من حزب الدعوة الذي يترأسه نوري المالكي أحد أبرز رجالات إيران في العراق. وغداة لقاء جمع الرجلين، قالت مصادر من التيار الصدري إن الصدر «وافق على ترشيح العبادي لرئاسة الوزراء بشرط إعلان خروجه من حزب الدعوة». وكان تحالف «سائرون» الذي يجمع الصدر والحزب الشيوعي العراقي قد تصدر نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، فيما حلّت قائمة النصر بزعامة العبادي ثالثة، بحسب النتائج النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات ليل أول من أمس. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا عقب اللقاء الذي جمعه بزعيم التيار الصدري إلى استيعاب الجميع، والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات وقال مكتب العبادي الإعلامي في بيان إن العبادي طالب جميع الكتل إلى القبول بالنتائج واتباع السبل القانونية للاعتراضات، كما أنه دعا المفوضية إلى النظر بها. وأوضح أن اللقاء مع الصدر هو للعمل سوية من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة، وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد. بدوره، قال الصدر بحسب البيان إن «اللقاء رسالة اطمئنانية بأن الحكومة المقبلة أبوية وترعى كل الشعب»، مضيفا «يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقيا»، مؤكدا «أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء شعبنا».