تزامنا مع مواجهات دامية لقوات الاحتلال والفلسطينيين، تم تدشين السفارة الأميركية في القدس، أمس، بعد نقلها من تل أبيب، وأعلنت الولاياتالمتحدة، أمس، فتح سفارتها في القدس، في أعقاب اعتراف الرئيس دونالد ترمب، في ديسمبر الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل. وجاء حفل التدشين مع مواجهات دامية على الحدود، أدت إلى مقتل 40 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1700 آخرين، ليرتفع بذلك عدد قتلى «مسيرة العودة الكبرى» التي انطلقت في 30 مارس 2018 إلى نحو 100. وأطلقت نداءات استغاثة لدعم المستشفيات والمراكز والنقاط الطبية بالأدوية واللوازم الطبية بشكل فوري، في ظل سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات التي تحمل اسم «مسيرة العودة الكبرى» إلى ذروتها، الثلاثاء، في اليوم الذي يطلق عليه الفلسطينيون يوم «النكبة»، عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم عام 1948. صفعة دبلوماسية كانت إسرائيل تلقت، أول من أمس، «صفعة دبلوماسية» خلال احتفالات نقل السفارة الأميركية، إذ غاب معظم السفراء الأجانب عنها، نظرا لأن هذه الخطوة لاقت تنديدا ورفضا عالميا. وقالت إسرائيل، إن كل الدول التي لديها بعثات دبلوماسية، البالغ عددها 86، تلقت دعوة لحضور تلك المناسبة، وإن 33 فقط أكدت الحضور، منهم مندوبون من غواتيمالا وباراجواي، اللتين ستفتتحان سفارتيهما في القدس هذا الشهر. يذكر أن معظم الدول ترى أن وضع القدس يجب أن يتحدد في تسوية السلام النهائية، وأن نقل سفاراتها الآن سيستبق اتفاقا من هذا القبيل. حشود كبيرة كان آلاف الفلسطينيين احتشدوا قرب حدود القطاع مع إسرائيل، أمس، في اليوم قبل الأخير من الاحتجاجات المستمرة منذ 6 أسابيع، وسارع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام التي نصبت على طول الحدود، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا منهم. وقدر الجيش الإسرائيلي عدد المتظاهرين الفلسطينيين بنحو 35 ألفا في 12 موقعا على طول حدود قطاع غزة. من جهة ثانية، اندلعت مواجهات في مدن رام الله، أمس، بيت لحم والخليل في الضفة الغربية.