أقدم أنصار الحراك الجنوبي على خطف ضابط في الجيش في منطقة الحبيلين، جنوبي اليمن، وذلك رداً على مقتل أحد نشطاء الحراك قبل عدة أيام في مواجهات بين الجانبين ومطالبة بالإفراج عن معتقلين. وأوضح القيادي في الحراك طاهر طماح أن اختطاف الضابط يأتي للضغط على السلطة للإفراج عن 3 محتجزين لديها بدون أية قضايا، مشيراً إلى أنه لا يريد إلا الإفراج عن معتقلي الحراك، وأن حرية الضابط مقابل حرية معتقلي الحراك، حيث قال إنه سيبقى تحت أيدي الحراك وسيعامل كأسير. وكان مسلحون بلباس عسكري أوقفوا الضابط، وهو من المناطق الشمالية في الطريق العام أثناء عودته من عدن باتجاه صنعاء، وطلبوا منه إبراز هويته، فوجدوا بطاقته العسكرية قبل أن يأمروه بالنزول من سيارة الأجرة التي كان يستقلها تحت تهديد السلاح واقتادوه إلى منطقة جبلية وعرة، بعد مصادرة سلاحه الشخصي. من جهة ثانية رفض مشايخ مديريات ردفان معالجة الأوضاع في ردفان بالطريقة العسكرية لما لهذا القرار من تداعيات خطيرة على ردفان والوطن بشكل عام، وناشدوا الرئيس علي عبدالله صالح بالتدخل لحل قضايا مديريات ردفان المتراكمة منذ عدة سنوات وتشكيل لجنة محايدة للجلوس مع كل القوى السياسية والسلطات المحلية والمشايخ وشخصيات اجتماعية للوقوف على مشاكل ردفان بشكل عام وخاصة الأحداث التي تحدث بين الحين والآخر وأسبابها في ردفان وتداعياتها ومعرفة من يقف وراءها. جاء ذلك بعد تزايد الحشود العسكرية في منطقة الحبيلين وردفان بشكل عام، بالإضافة إلى محافظة الضالع، جنوبي البلاد، وهي القضية التي كانت حاضرة في الجلسة التي عقدها مجلس النواب أمس، حيث أكد رئيس المجلس يحيى الراعي أن المجلس سيبعث برسالة لوزير الدفاع يطالبه بالحضور وتوضيح استفسار أعضاء المجلس حول الحشود العسكرية في المنطقة.