اتهم المذيع خالد الشهوان الإذاعات الخاصة التي انتشرت بالسعودية أخيرا باستغراقها في العامية وأنها جاءت بلغة ثالثة بيضاء بين الفصحى والعامية. وقال الشهوان في محاضرة بعنوان "اللغة والإبداع" أقامها نادي الرياض الأدبي في اليوم العالمي للغة العربية: "نحن الإعلاميين نتهم دائماً بأننا نواجه لوماً منقطع النظير بالتقعر باللغة ونركز على الأداء وننسى الرسالة، إلا أن بعض وسائل الإعلام المرئي أصبحت تتسابق للتخلي عن اللغة العربية". وكشف الشهوان "عضو لجنة التجارب الصوتية بإذاعة الرياض" عن أن مقابلات شخصية لمذيعين جدد لا تبعث على التفاؤل وأنه يشعر بالألم حينما يكون خريجو اللغة العربية بهذا المستوى، وتابع: "إننا الآن أمام عجز لمذيعين بالإذاعة وأصبحنا نقبل الحد الأدنى من المواصفات ونكتب لهم توصية "يتم تدريبه حتى تتحسن لغته" وأن الغالب منهم لا تتحسن لغته بل الأدهى أن هناك وظيفة مدقق لغوي بالتلفزيون السعودي ونجده يقع في الأخطاء اللغوية". من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله الرشيد أن عناية الكتاب باللغة صفر وأن حفاوتنا بالرواية جعلتنا ننسى اللغة العربية، فيما تساءلت أستاذة الأدب بجامعة الأميرة نورة الدكتورة نوال الحلو "كيف نسمو بلغتنا ونحن ضحايا لتيارين أحدهما منغلق لا يقبل الآخر، بينما الآخر منفتح؟ وكيف ندعي الإبداع ونحن ندرس الألفيات ونجبر الطلاب على حفظها ونحن في القرن العشرين".