أختتمت أمس الانتخابات النيابية في 15 دائرة انتخابية لانتخاب 128 نائبا بالبرلمان اللبناني، وذلك بعد تمديد للمجلس المنتخب في العام 2009 لثلاث مرات، بسبب عدم الاتفاق على قانون انتخاب جديد. وبلغ عدد المنتخبين الواردة أسماؤهم على لوائح الشطب حوالي 3746446 ناخبا، حيث أجريت العملية الانتخابية وسط أجواء هادئة، وتدابير أمنية مشددة، أمام مراكز الاقتراع وداخلها، وفي حضور مندوبي المرشحين و«الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» «لادي». وتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة، منضوين في 77 لائحة، في لوائح جرى تركيبها، خلطت القوى السياسية المتباعدة والحليفة في تحالفات غريبة، جاءت وفق حسابات سياسية وانتخابية فرضها قانون النسبية الجديد المعتمد مع الصوت التفضيلي. وانتشر مندوبو الأحزاب والمرشحين منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع البالغ عددها 1880 موزعين على 15 دائرة انتخابية. وسط إجراءات أمنية مشددة مع وضع الأجهزة الأمنية والعسكرية ما بين 20 و30 ألف عنصر في حالة جهوزية، وفق وزارة الداخلية اللبنانية، وكان هناك إقبال كبير منذ الصباح، إلا أن العملية كانت بطيئة مما جعل المنتخبين يقفون في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع. وأدلى رئيس الجمهورية ميشال عون بصوته في حارة حريك، وشدد على أن «من لا يمارس حقه، يتنازل عن حق المحاسبة للنواب»، لافتا إلى أن المجلس النيابي هو أم السلطات، وهذا أمر مهم للجميع والانتخابات واجب مقدس على المواطنين. أما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فأدلى بصوته في ثانوية شكيب أرسلان بفردان، وقال في تصريحات صحفية بعد خروجه من مركز الاقتراع: إنه عرس انتخابي للبنان، وعلى كل مواطن لبناني أن يُقدم على الانتخاب ليؤدي واجبه الوطني ويصوت لمن يريد.