استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    السعودية تنهى مشاركتها في العاب القوى الآسيوية ب"5″ ميداليات    ضبط (20688) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    سانتوس جيزان يتغلب على ترجي الحقو بخماسية في ثاني أيام بطولة الأبطال بملعب بلدية صبيا    مصرع ما لا يقل عن 143 شخصًا في حريق قارب بالكونغو الديمقراطية    صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة ل 115 مقيمًا لتبرعهم بالدم عشر مرات    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز على الفيحاء    يايسله يتغنى في الأهلي بعد اكتساح الفيحاء    الجيش الأمريكي يقرر تقليص عدد قواته في سوريا إلى أقل من ألف    القصيم تحتفل باليوم العالمي للتراث    انطلاق البرنامج التدريبي والتأهيلي ل "هاكثون التحوّل"    انتهاء مهلة تخفيض المخالفات المرورية بنسبة (50%) وعودتها إلى قيمتها الأساسية    لاندو نوريس يتصدر التجارب الثانية بجدة وتسونودا يتعرض لحادث    القادسية يكسب النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    «سلمان للإغاثة» يختتم الأعمال المتعلقة بتوزيع الأبقار على أمهات الأيتام والأرامل بسوريا    المملكة تدشّن مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب 2025    القبض على 4 يمنيين بمكة لارتكابهم عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية    عبدالله السلوم البهلال مدير تعليم عسير الأسبق في ذمة الله        إنتر ميلان يعلن إصابة مهاجمه قبل مواجهة برشلونة المرتقبة    قطاع وادي بن هشبل الصحي يُفعّل عدداً من الفعاليات    صيد سمك الحريد بجزر فرسان .. موروث شعبي ومناسبة سعيدة يحتفي بها الأهالي منذ مئات السنين    جمعية المودة تدشّن "وحدة سامي الجفالي للتكامل الحسي"    وزارة التعليم تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية القيادات الكشفية    القائد الكشفي محمد بن سعد العمري: مسيرة عطاء وقيادة ملهمة    إدارة الأمن السيبراني بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف تحصل على شهادة الآيزو    بلدية البصر تطرح فرصة استثمارية في مجال أنشطة الخدمات العامة    ٢٤ ألف زائر وأكثر من 4 آلاف اتفاقية في منتدى العمرة    محافظ الطائف يستقبل مدير عام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    نائب أمير الشرقية يعزي أسرة الثميري في وفاة والدتهم    خطباء المملكة الإسراف في الموائد منكر وكسر لقلوب الفقراء والمساكين    وفاة الفنان المصري سليمان عيد إثر تعرضه ل"أزمة قلبية"    إمام المسجد الحرام: الدنيا دار ابتلاء والموت قادم لا محالة فاستعدوا بالعمل الصالح    وزارة الرياضة ومجمع الملك سلمان للغة العربية يطلقان "معجم المصطلحات الرياضية"    إمام المسجد النبوي: التوحيد غاية الخلق وروح الإسلام وأساس قبول الأعمال    خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية في المنطقة الثقافية في السعديات    تعاون بناء بين جامعة عفت واتحاد الفنانين العرب    محافظ صامطة يلتقي قادة جمعيات تخصصية لتفعيل مبادرات تنموية تخدم المجتمع    جامعة شقراء تنظم اليوم العالمي للمختبرات الطبية في سوق حليوة التراثي    إعاقة الطلاب السمعية تفوق البصرية    رسوم ترمب الجمركية ..التصعيد وسيناريوهات التراجع المحتملة    في توثيقٍ بصري لفن النورة الجازانية: المهند النعمان يستعيد ذاكرة البيوت القديمة    وزير الدفاع يلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني    نائب أمير منطقة جازان يضع حجر أساسٍ ل 42 مشروعًا تنمويًا    معرض اليوم الخليجي للمدن الصحية بالشماسية يشهد حضورا كبيراً    24 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الأسياح خلال الربع الأول من 2025    تجمع القصيم الصحي يدشّن خدمة الغسيل الكلوي المستمر (CRRT)    مشاركة كبيرة من عمداء وأمناء المدن الرياض تستضيف أول منتدى لحوار المدن العربية والأوروبية    قطاع ومستشفى تنومة يُنفّذ فعالية "التوعية بشلل الرعاش"    يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان    5 جهات حكومية تناقش تعزيز الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن    "التعليم" تدشن مشروع المدارس المركزية    بقيمة 50 مليون ريال.. جمعية التطوع تطلق مبادرة لمعرض فني    معركة الفاشر تقترب وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.. الجيش يتقدم ميدانيا وحكومة حميدتي الموازية تواجه العزلة    الاتحاد الأوروبي يشدد قيود التأشيرات على نهج ترامب    القيادة تعزي ملك ماليزيا في وفاة رئيس الوزراء الأسبق    قيود أمريكية تفرض 5.5 مليارات دولار على NVIDIA    قوات الدعم السريع تعلن حكومة موازية وسط مخاوف دولية من التقسيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولة مجاورة هرّبت أسلحة طهران إلى صنعاء
نشر في الوطن يوم 02 - 05 - 2018

أوضح محمد المسوري، المحامي الخاص للرئيس اليمني الراحل علي صالح، في الجزء الرابع والأخير من حواره مع «الوطن»، حقيقة الوجود الإيراني على الأراضي اليمنية، وكيفية تهريب الأسلحة والصواريخ إلى صنعاء عبر دولة مجاورة، مؤكدا سفر خبراء إيرانيين مع الوفود التفاوضية، خلال طائرات تتبع تلك الدولة.
هناك تهريب للسلاح والمقاتلين برا وجوا
الإيرانيون يتخفون في أزياء وملابس يمنية

قطر تسعى إلى تدمير اليمن والأمن العربي
أخطأنا وغرر بنا وكذب علينا الحوثي

فند المحامي الخاص للرئيس اليمني الراحل علي صالح، محمد المسوري، في الجزء الأخير من حواره مع «الوطن»، حقيقة الوجود الإيراني على الأراضي اليمنية، وتهريبهم الأسلحة والصواريخ، فيما تناول قضية دعم قطر للحوثيين وبعض القيادات المؤتمرية بالأموال والسيارات، وتعاون الدوحة وتزويدها بالمعلومات المكذوبة من أجل تشويه التحالف العربي، إضافة إلى سفر الإيرانيين مع الوفود التفاوضية عبر طائرات تتبع لدولة مجاورة، ووجود وفد خفي يشرف على وفد الحوثيين.
الحلقة الأخيرة
توحيد الصفوف
هناك تذمر من البعض لماذا لا يتم الاعتراف بالشرعية لتحقيق مصالحة وطنية وعمل مشترك؟
يجب ألا تكون كل جبهة محسوبة على جماعة أو مكون معين، وينبغي توحيد الصفوف والدعوة بالقوة لاصطفاف وطني. الذين يقولون لماذا لا تعترفون بالشرعية، قبل شهر صدر قرار بتعيين اللواء علي محسن الأحمر، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل علي صالح، قائدا لقوة الاحتياط بالحرس الجمهوري، وماذا حصل بعد ذلك؟ وبالتالي يحتاج هذا القرار لمواقع عسكرية وعمليات تجميع للقوات، وهذا الرجل عسكري قوي إلا أنه لم يقدم المأمول منذ تعيينه بسبب وجود خلل ما.
أطراف متورطة
حزب المؤتمر دعا قبل أشهر بعد مقتل صالح إلى لقاء عاجل ولم يحدث شيء ما الأسباب؟
أنا حاليا في الخارج، حيث ذهبت إلى الأردن ومصر، والتقيت بقيادات الغالبية في اتجاه واحد، ولكن يوجد بيننا معرقلون، وبدأت حينها بكتابة تغريدات وانزعج البعض منها، إذ قلت إن الإخوة اليمنيين المتواجدين في عاصمة إحدى الدول المجاورة خاضعون لتأثيرات، وقلت أخشى أن يصاب الشيخ سلطان البركاني بصفته أكثر تحركا بالإحباط ويتوقف وهنا تحدث مشكلة، خاصة في ظل أن قيادة مؤتمر المفاوضات تقع تحت تأثيرات وتتلقى التوجيهات من إيران، واتصل البعض معاتبين، وبالفعل ما يأتي من حدود دولة مجاورة أخطر من ما يأتي من طهران والعراق، وهذه حقيقة، ما يأتي من هناك من تهريب سلاح ومقاتلين برا وجوا، ومن تأثير على قيادات المؤتمر دمار يجب وضع حد له.
تنكر الإيرانيين بالزي اليمني
ماذا كان يدور أثناء رحلاتكم بصفتك من ضمن فريق المشاورات؟
كشاهد عيان في إحدى الطائرات التي تتبع إحدى الدول المجاورة، وهذا الأمر أخص به صحيفتكم للمرة الأولى، ففي يوم 12/‏ 12/‏ 2015 وعندما كنا مسافرين مع الوفد الوطني إلى دولة مجاورة ومنها إلى جنيف 2، تفاجأت بوجود إيرانيين على متن الطائرة، حيث حاولوا تغيير أشكالهم بأزياء وملابس يمنية. إن عملية التهريب عبر الطائرات مشكلة إضافة إلى عمليات التهريب الأسبوعية التي تتم برا وبشكل دائم، وتواصلت مع قيادات في تلك الدولة المجاورة وطلبت منهم التوقف عن ذلك، لا نريد خيركم ولا شركم . الذي يأتي من حدود الدولة المجاورة بأمانة، هو الداعم الأكبر للحوثيين، ويتم التهريب من خلال صحراء شاسعة، وطرق ممتدة كبيرة يأتي منها السلاح والمقاتلون والخبراء الإيرانيون وحزب الله وغيرهم .
كواليس وفد المفاوضات- كيف استخدمت الطائرات للتهريب؟
أنا كشاهد عيان شاهدت بعيني خبراء إيرانيين داخل طائرة تتبع دولة مجاورة، وكنا نجبر على حمل حقائبنا معنا داخل المقصورة، على أن يترك المكان المخصص لشحن الحقائب أسفل الطائرة لأغراض واستخدامات مشبوهة .
كما أن عملية التهريب البرية مستمرة، بحيث تذهب عربات وشاحنات إلى دولة مجاورة محملة بالمواد الغذائية والقات وترجع محملة بالمهربات. وأتمنى من التحالف العربي وضع حد لمثل هذه الممارسات.
هناك تركيز على ميناء الحديدة، وهذا ممتاز، ولكن يجب النظر للطيران لوقف ما يأتي، وعندما توقف الطيران بعد وفد الكويت حدث تغير كبير.
امتيازات للحوثيين
كيف كان يتم التعامل معكم كوفود مشاورات؟
بصراحة هناك امتيازات كبيرة للوفد الحوثي تحديدا، وكان يعامل محمد عبدالسلام بامتيازات أضخم من عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر، رغم كبر سنه ومكانته الوظيفية، لأن إيران هي المسيطرة على الحوثيين، وللعلم فإن الحوثيين كانوا يصلون إلى دولة مجاورة قبل انتقالهم إلى إيران مباشرة، والتقيت بشخصية كبيرة حوثية هناك وسألته من أي البلاد قدمتم؟ وإلى أين أنتم ذاهبون؟ فأجابني من طهران قدمنا وإلى طهران سنذهب، وفي سويسرا أكثر عملنا كان في مجلس حقوق الإنسان.
فضائح الحوثي
من كان يلتقي الحوثيون في الدولة المجاورة ؟
كانوا يلتقون بقيادات إيرانية وقيادات من الدولة نفسها ومن جهات ودول أخرى، وعندما سافرنا عام 2015 إلى جنيف كان هناك وفد حوثي يريد السفر إلى جنيف لموضوع آخر، ولم يستطيعوا السفر معنا لعدم حصولهم على تأشيرات، وكان يريدون اللقاء بوزير الخارجية السويسري، ولذا التقوا به في طهران، وقلت لهم حينها ونحن في قمة تحالفنا معهم «أنتم أغبياء!!، تلتقون بالوزير في طهران لتثبتوا للعالم أنكم موالون لطهران على الأقل قابلوه في تلك الدولة المجاورة !.
وجود إيرانيين في الطائرات
هل تتذكر عدد الإيرانيين الذين كانوا يستقلون الطائرات معكم؟
في الحقيقة أكثر من وفدنا، حيث إنني شاهدت قرابة 25 ايرانيا معنا بالطائرة، ومنعوا التصوير، حيث إن العملية ليست رحلة واحدة، بل رحلات كثيرة، وأصبح واجبا عليّ اليوم أن أقول كفى عبثا، والصمت جريمة، لأن كل من يدعم الحوثي ونسكت عليه أصبحنا مشاركين له.
البعض حتى من أسرة صالح قالوا أنت تكذّب الرئيس السابق، حيث إنه نفى مرارا وجود تهريب إيراني ودعم عسكري للحوثيين، فقلت لهم صدقونا الاثنين. صحيح علي صالح اشترى مخزون سلاح كبيرا جدا، والإيرانيون يهربون ذلك فعلا، إلا أن صالح اشترى تلك المخازن خلال السنوات الماضية، وكان معنا صواريخ وانتهت، بينما الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية تقدر بالمئات. وأتساءل كم عدد الصواريخ التي ذهبت إلى مأرب وشبوة والمخا؟ إن هذه الصواريخ جميعها صواريخ إيرانية ومن الطراز الحديث من نوع «الكورنيت» إلى جانب الطائرات المسيرة دون طيار. أي تصنيع حربي الذي يتكلمون عنه! هناك تصنيع إيراني، والصواريخ يتم تهريبها على شكل قطع، قبل أن تركب بأجزائها الكاملة في الداخل. لقد كنت شاهد عيان على التهريب الإيراني للصواريخ وغيرها خلال مرحلة تحالفنا، وقد كشف لنا فريق اليمن الدولي للسلام من خلال بعض الراصدين وجود مدربين لبنانيين، من ضمنهم أبو باسل الذي قدم من طهران عبر دولة مجاورة ومن ثم إلى الساحل الغربي، ويقوم بتدريب الحوثيين على زراعة وصناعة الألغام البحرية وتركيبها.
دعني أعترف بأنه خلال الفترة الماضية أخطأنا وغرر بنا وكذب علينا الحوثي، حيث إنني أحد هؤلاء الضحايا المكذوب عليهم، وكنا نسمع أن محافظة صعدة يوجد فيها الأمن والأمان والعدالة والاستقرار والمساواة، إلا أنه بمجرد دخولهم صنعاء وعشنا معهم شاهدنا الحقيقة وعشنا الفساد والظلم والكذب والنهب والتضليل، وكان لزاما علينا أن نخرج، وكنا نتهم التحالف بالعدوان قبل أن نكتشف أن التحالف منقذ وأن العدوان من الداخل .
البعض يقول لماذا تغيرت بعد قتل صالح، فأقول لهم أنا وغيري مواقفنا من قبل سنوات ضد الحوثيين وما زلنا نواجههم، وإذا تم تخييري بين الوقوف في صف الحوثي مع إيران وقطر، أو مع التحالف العربي، فسأختار الوقوف بجانب الشرعية والتحالف بلا شك.
الحلم القطري
صالح كرر مرارا أن قطر لعبت دورا بارزا في دعم الإرهاب باليمن كيف تنظر لذلك؟
الرئيس الراحل كان يملك مخزونا من الأسرار المحلية والإقليمية، وكشف عن بعضها بين الفينة والأخرى، إلا أنه لم يتم استيعابها. وموضوع قطر يعتبر معروفا وثابتا، حيث إنه كان يقول إن الدوحة هي العدو الأول لليمن والعرب، وهي السرطان داخل الجسم العربي، وفي النهاية توصلت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى مقاطعتها. ولذا، فإن قطر هي من حرضت الإخوان والتنظيمات الإرهابية والمسيرات ضد الرئيس السابق، وأنا علي يقين بمشاركة قطر في اغتياله، بدليل الوثيقة التي كشفناها عن دعمها بمكافآت سميت إكرامية للمرابطين في الجبهات، وكانت بعد الاغتيال بشهر واحد فقط. لا تزال قطر تنظر بشكل بعيد لتدمير اليمن والأمن العربي، وتحلم أن يصبح لها نفوذ، وهذا الحلم ازداد بقوة بعد عام 2011. السعودية دولة هادئة جدا، وتحاول احتواء ما يدور بالوطن العربي بهدوء، إلا أن قطر وجدت السعودية تغيرت بشكل كبير جدا، واتخذت موقفا قويا بقيادة الملك سلمان وولي عهده، مما أصاب القطريين بالجنون، وتحطم مشروعها وحلمها بالاستيلاء على المنطقة، ولذا توجهت صراحة بعد أن كانت تعمل بخبث وسرية للعمل مع إيران. كلامي موجه بشكل مباشر لنظام الحمدين الذي سخر الأموال لخدمة أجندات تخريبية.
تسريب قطر المعلومات للحوثي
اتهمت قطر بتعاملها مع الحوثيين وتهريب معلومات عسكرية استخباراتية لهم، صف لنا ذاك؟
لو عدت لأي قناة حوثية في بداية عاصفة الحزم، كان يقال إن الطيران قام بإسقاط أسلحة بأيدي الحوثيين. وبالفعل كان يسقط السلاح بأيدي الحوثيين وقناة المسيرة تنشر ذلك. كان الدعم للحوثيين من قطر غير عادي وكبير وهي لا تزال مشاركة ضمن التحالف، بواقع 10 أضعاف الدعم أو المشاركة مع التحالف العربي بالسلاح والمعلومات. كنت قد التقيت بقيادات في الميدان، قبل ساعة أو أقل من ذلك يأتي خبر ومعلومات للقيادات الحوثية بالانسحاب من مواقع تكون مكتظة بالحوثيين، وفعلا تأتي الغارة الجوية ولا تصيب أحدا من الميليشيات بفعل المعلومات القطرية المسربة للحوثيين.
البعض يتساءل لماذا ضربات التحالف بعد استبعاد قطر أصبحت موجعة ومؤلمة ودقيقة وتصيب القيادات المتمردة، ولم تعد تصل إليهم معلومات مسبقة؟ هناك أماكن كثيرة استغلها الحوثيون بمعلومات قطرية، وهناك تحالف قطري إخواني برعاية تركية، ونشاهد اليوم الانقسام الكبير بين القيادات الكبيرة للإخوان وبين أبواقها مثل توكل كرمان التي توجهت مع قطر، وهذا الانقسام يضر اليمن والمستفيد هم الحوثيون وقطر.
لو عاد التحالف قبل 3 سنوات، كم نسبة الاستهداف الذي طال مواقع خاطئة ومن كان يقف خلفه، وستعرف المتسبب في ارتكاب تلك الجرائم، ونظام قطر هو المستفيد، وفي تقديري طرد قطر من التحالف أفضل قرار حتى وإن أتى متأخرا.
منظومة قطرية لتشويه التحالف
في مارس 2016 التقيت مع وفد الحوثيين في العاصمة السويسرية جنيف بالكويتي عبدالحميد دشتي ماذا دار بينكم؟
هو ليس لقاء كنا في ندوة، وكان عملنا في جرائم قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية، وكان دشتي لديه منظمة خاصة، ومنظمات أخرى في نفس الاتجاه، ولكننا كمؤتمريين كنا نحارب منهم بشكل كبير جدا، في أول مشاركة لنا عام 2015، كان هناك وفد حقوقي من صنعاء، وأنا مشارك وعلي الشجاع وأحمد المؤيد ومحمد الوزير، وأحمد الشامي، لكي نتحدث عما يتعرض له الشعب اليمني من قتل، وتم التواصل مع دشتي ومحمد صفوة، واكتشفنا وجود منظومة متكاملة من الحقوقيين والإعلاميين والناشطين الدوليين تحت مظلة إيران وحزب الله، والجميع يعمل في ذلك الاتجاه، قبل أن ينقلبوا جميعا ضدي.
هم يتحدثون تحت مظلة إيران وفكرها الصفوي الشيعي، ويدافعون عن كل عناصرهم وخلاياهم في اليمن وغيرها، وكانت السعودية عدوهم الأول. وكنت أقول لهم لماذا لا تتكلمون عن جرائم الحوثي فأصبحت في نظرهم عدوا وعميلا ومرتزقا، وهذه حقيقة أقولها وهم يطلعون عليها ويعرفون ذلك جيدا، رغم أنه لم يكن لي أي تواصل مع التحالف أو السعودية. لقد كشفت أن هدفهم الرئيسي هو السعودية فقط لا غير.

المنظمات المشبوهة باليمن
كيف ترى عمل المنظمات في اليمن؟
هذا سؤال مهم. المنظمات في اليمن تعمل لصالح الحوثيين، وكلام السفير السعودي محمد آل جابر عن المنظمات صحيح 100 %. المنظمات داخل اليمن تتلقى المعلومات من لوبيات حوثية، وتلك المنظمات التي يتغنى بها الحقوقيون المشبوهون هي منظمات حوثية، وعلى الأمم المتحدة ألا تأخذ المعلومات من طرف. ومن ضمنهم «المركز القانوني للحقوق والتنمية» و«محامون بلاحدود»، و«المركز الوطني لحقوق الإنسان»، و«منظمة الشرق الأوسط» و«التحالف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان». هذه المنظمات أبرز المنظمات التي تكتب وترصد ما تريد، وتعاقدت المفوضية السامية في صنعاء التابعة للأمم المتحدة مع الحوثيين بمبلغ 7 آلاف دولار مؤخرا، وتلك المنظمات تصرف ملايين، وبالتالي المنظمات الأخرى المعارضة لجرائم الحوثيين تتعرض للقمع وأصبحت صامتة.
الوجود الإيراني
إنكار حوثي إيراني متواصل بعدم وجود إيرانيين على الأراضي اليمنية، نريد منكم إيضاح الحقيقة؟
وجود الإيرانيين لخدمة الحوثيين في اليمن حقيقة ومن يحاول إنكارها فهو كاذب، أتكلم وأنا كنت مطلعا وأعرف جيدا كيف تسير الأمور. الحوثيون بعد سيطرتهم على اليمن، خاصة صنعاء كان المجال الجوي مفتوحا أمامهم للطيران الإيراني بشكل كبير، والسفير الإيراني في صنعاء له نفوذ كبير جدا، هناك أذكر دليلا كبيرا، قمنا بعمل ندوة كبيرة في صنعاء قبل عام ونصف العام تحت عنوان «الأطماع الإيرانية في اليمن»، وجن جنونهم حيث اتصل السفير الإيراني بوزير الخارجية، وسأله عن أسباب تنظيمنا لهذه الندوة داخل صنعاء والتي كشفت الأطماع الإيرانية في اليمن.
أين تقع المعسكرات الإيرانية للتدريب باليمن؟
في أماكن سرية، ولكن أغلبها كانت في صعدة، والمعسكرات كثيرة والإيرانيون يتواجدون بصعدة.
ملكية الحوثيين للسفن
لماذا يعترض الحوثيون السفن النفطية؟
الشركات النفطية جميعها الآن حوثية، حيث إن القيادي محمد عبدالسلام لديه شركة نفطية، ودغسان أحمد دغسان لديه شركة نفطية أيضا، إلى جانب امتلاك علي قرشة ومحمد الحوثي لسفن، وكما قال السفير السعودي محمد جابر إن 19 سفينة نفطية ممنوعة منذ قرابة شهر من الدخول، الحوثيون يرفضون دخولها لأنها لتجار آخرين ولا تتبع لهم، ورفعوا الأسعار وأحدثوا أسواقا سوداء، ولذلك سعر البترول مرتفعا جدا، حيث إن سعر إسطوانة الغاز قفز بشكل رهيب. هذه الجماعة لا تريد أي مفاوضات ولا تحقيق للسلام، لأنها مسيطرة على كل الإيرادات، والتجارة بأيديهم، أصبح عملهم تجاريا، والحوثي الفقير من بينهم أصبح يمتلك الملايين، وأغنى شخص في اليمن أصبح فقيرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.