يواصل محمد المسوري، محامي الرئيس اليمني السابق، علي صالح، في الحلقة الثالثة من حواره مع «الوطن»، كشف كثير من الأوراق والأحداث، محددا أبعاد عملية اغتيال عفاش، والتي أرجعها إلى خيانة بعض مشايخ القبائل، ومشاركة عناصر إيرانية مع الحوثيين في اغتياله. خطاب عفاش المطالب بالسلام كان سببا في اغتياله لو كان صالح جبانا لغادر اليمن من وقت مبكر الحوثيون يخافون من الرئيس السابق حيا وميتا الشتات يفيد الانقلابيين ولا بد من المصالحة الوطنية كشف محامي الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وأحد المشاركين ضمن وفود المباحثات المشتركة مع الحوثيين فترة تحالفهم السابقة، محمد المسوري، في الحلقة الثالثة من حواره مع «الوطن»، عن أبعاد عملية اغتيال صالح، لافتا إلى أن الحوثيين أرادوا تشويه صورته من خلال سيناريو مفبرك، خاصة بعد خطابه الأخير الذي دعا فيه إلى السلام والعفو والمصالحة ومد يده للأشقاء في السعودية ومحيطنا العربي. ولفت المسوري إلى خيانة بعض القبائل للرئيس السابق، وأن وسيطه الخاص إلى الحوثيين وهو أحد المشايخ، كان أكبر الخونة لصالح، مؤكدا على وجود شهود عيان رصدوا عناصر إيرانية في محيط منزل الرئيس السابق أثناء اغتياله، يقاتلون مع الحوثيين. الحلقة الثالثة سيناريو مفبرك نفذ الحوثيون عملية الاغتيال لصالح، وأعلنوا من خلال سيناريو مفبرك أنه قتل وهو هارب، ماذا كانوا يريدون من ذلك؟ سعوا إلى تشويه صورته وأن يظهروه جبانا، لو كان جبانا لغادر اليمن من وقت مبكر، وقد عرض عليه الكثير من العروض ورفض مغادرة اليمن، أنا كنت قريبا من منزله أثناء الاقتحام على مسافة لا تزيد عن 100 متر والدبابات كانت تقصف بشكل جنوني، بينما الجميع شاهد أن الاقتحام والقتل كان في بيته.. علي صالح عندما دعا في خطابه الأخير إلى السلام والعفو والمصالحة ومد يده للأشقاء في السعودية ومحيطنا العربي، وقال من حق الشعب أن ينتفض لأنه واجه كذب تلك العصابات، وآخر كلام قاله «أوقفوا إطلاق النار»، خطاب صالح المطالب بالسلام كان سببا لاغتياله، وهناك اسم لمن فتح للحوثيين البوابات الخاصة بمنزل صالح وتم اعتقاله تمويها، وسيتم الإعلان عن اسم هذا الشخص لاحقا. غموض شخص مقرب هل بالإمكان معرفة اسم هذا الشخص؟ حاليا لا .. ولكن الرئيس السابق صالح وجهه مسبقا بتوزيع الأسلحة على كل المجاميع، ولكنه لم يصرف ذلك، وعند الصباح وجد صالح الأسلحة مكانها لم توزع ونظر إلى ذلك الشخص وقال له خيانة حتى منك أنت، هناك خيانات متعددة ومختلفة. صالح ليس جبانا فهو رجل مقاتل منذ بداياته وقاتل في بيته بسلاحه الشخصي، وتلك العصابة حاولت انتقاصه ولم تستطع. خيانة بعض المشايخ كيف خان المشايخ علي صالح؟ الرئيس السابق التقى بعدد من المشايخ ومنهم الشيخ عبدالعزيز الشايف وهو من الأوفياء والصادقين، وحاول الصريع الصماد الإساءة له بزيارته في بيته وشراء ذمته ولكن الشايف كان يحب علي صالح وكان مكلوما فيه، وهناك مشايخ كثر خانوا علي صالح، بينهم الوسيط الخاص بينه وبين الحوثيين والمقرب منه الشيخ يحيى غوبر والذي يعد أكبر الخونة لصالح، هذا الرجل الخائن معروف، فقبل عاصفة الحزم ذهب إلى عبد الملك الحوثي، وكنت أعرف أن الوسيط يحيى غوبر، ووجدته في غرفة عبدالملك الحوثي، طبعا كان الوصول إلى عبدالملك الحوثي على مراحل متعددة وتفتيش دقيق، والتفتيش على ثلاث مراحل والتقيت به، كان يتواجد في موقع سهلي بجوار ساحة عروض في ديوان كبير جدا مجاور للجبل، وبعد عودتي لصنعاء قابلت الرئيس السابق صالح، والدكتور أحمد بن دغر رئيس الوزراء حاليا في حكومة الشرعية، وكان ذلك عام 2014 وأبلغته بأنني وجدت يحيى غوبر، فقال لي نعم أنا أرسلته إلى هناك، كان غوبر يسافر إلى صعدة مرتين والسفر يستغرق 10 ساعات، وقبل اغتيال صالح بيوم كان مع أبو علي الحاكم والمشايخ، وقال أبو علي الحاكم «اسمعوا عمي يحيى غوبر الذي أرسله صالح إلى الأردن لمقابلة قيادي في الشرعية» أثبت أنه أحد أبرز الخونة. واستطاع الحوثي كسب ود المشايخ بالمال والوعود، وأيضا بالشركاء الذين كانوا يخططون لمقتل صالح ويدعون الوطنية ويتظاهرون حاليا بالحزن. دفن صالح هناك أقوال متضاربة حول دفن صالح، هل سلمت جثته ولماذا يتحفظ الحوثيون عليها؟ هم يعلمون أنهم لو سلموا جثته فإن الملايين من الشعب ستخرج للصلاة عليه، لذا يخفون جثته ويخافون منه حيا وميتا، وهناك وزير التعليم العالي الحوثي الخائن وأقولها بكل صراحة، يقول: خلاص دفناه، طيب أين دفنه؟ الحوثيون عندما التقوا بمعين شريم نائب المبعوث الأممي وتحدث لهم عن تسليم جثة صالح قالوا له هذا الأمر بيننا وبين المؤتمريين، لم يقولوا له إنه دفن، ويظهر الخائن حازب ليقول إنه دفن جزافا وزورا. تلقي خبر الاغتيال أين كنت تحديدا وقت اغتيال صالح وكيف ورد الخبر إليك؟ كنت بأحد البيوت القريبة من منزل الرئيس السابق صالح، والبعض قال لي لماذا لم تشارك في الدفاع عنه، بينما أنا في الحقيقة رجل مدني، محامي أدافع بقلمي والقانون، ولوكان حينها بمقدوري حمل السلاح لحملته ولكن الظروف الصعبة لم تكن تسمح لي أنا وأسرتي بذلك، وكنت في منزل بأحد الأماكن لا أريد الإفصاح عنها، حفاظا على سلامة أهالي ذلك المنزل. وعلمت عن طريق وسائل الإعلام ولم أصدق ذلك لعدة أيام، وتواصلت مع بعض الحراسات وأبلغوني بصحة الخبر، كما تواصلت بأقارب الشهيد عارف الزوكا، ولم يتحدد من قتل علي صالح، ولكنني حصلت على معلومات بأن من قتل عارف الزوكا هو محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين، الذي كان يكره الزوكا بشكل كبير جدا، وينزعج منه، وكان حريصا على التخلص منه، وعارف الزوكا تم نقله للمستشفى واغتيل في المستشفى بعد إصابته في رجله، وهذا الكلام أيضا أكده لي ابنه عوض عندما التقيت به في القاهرة قبل أسبوع بأن محمد عبدالسلام من قام بذلك، وهذه تعتبر جريمة، لقد قال لي محمد عبد السلام عند سؤالي له في مسقط ونحن هناك لأنني اعرف اسمه عبدالسلام صلاح أحمد فليته، لماذا تسميت محمد عبدالسلام، فقال اخترت ذلك على اسم ابني ولم أختر اسمي مثل باقي القيادات «أبو فلان وأبو فلان» ولذا حاولت التميز بهذا الاسم عنهم. تورط الإيرانيين اتهم الحرس الجمهوري وحزب الله بالمشاركة في عملية الاغتيال هل يوجد لديكم أدلة على ذلك ؟ هناك شهود عيان رصدوا عناصر إيرانية في محيط منزل الرئيس يقاتلون مع الحوثيين، وهناك شهود كثيرون. من أبرز قيادات الحوثيين المشاركين في اغتيال صالح؟ أبو علي الحاكم ومحمد الحوثي كانوا متواجدين وتطاولوا بألفاظ قبيحة على الزعيم وقيادات أخرى، كانوا يرتدون أقنعة لا تعرف من يكونون. لا تقصير من الحراسة توجد اتهامات بوجود تقصير من فرقة طارق صالح لحماية الرئيس ما صحة ذلك ؟ أنا على تواصل دائم مع طارق حتى اللحظة ولا تنسى أن الحوثيين لم يعملوا على محور بيت صالح حاصروا بيت طارق وبيت محمد عبدالله صالح أخو طارق قائد كتيبة القوة الخاصة وبيت القوسي، وطارق كلفه الرئيس صالح بمحور معين، ولا يوجد تقصير أبدا وحاليا يقوم بدور بطولي، ولم تأت الخيانة من صالح، وهذه مقولة حوثية للتشكيك فيه، طارق كان الحارس الشخصي للرئيس ولو كان يريد ذلك لفعل وهذا عمه وشقيق والده وحارسه الشخصي من 33 سنة، وتلك إشاعة الحوثيين لأهداف يريدونها، وطارق كان الأقرب إلى عمه. التواصل مع أحمد متى كان آخر تواصل لك مع السفير أحمد علي صالح؟ كنت على تواصل معه أول من أمس، والعقوبات القائمة واستمرارها مشكلة، وفرضت عليه بحجة أنه دعم الحوثيين ووقف معهم، اليوم وبعد اغتيال والده من الحوثيين، هل لا نزال نقول إنه يدعم الحوثيين، المبرر لفرض العقوبات لا وجود له، قرار وضع اليمن تحت البند السابع شيء، وقرار فرض العقوبات شيء آخر، وقرار الرفع عن شخص معين أمر مختلف، والعقوبات إذا مر عام عليها ولم تتقدم دولة بطلب تمديدها ترفع تلقائيا، والمشكلة حاليا مع الرئيس عبدربه منصور هادي ويجب فتح صفحة جديدة، ويجب الدعوة لمصالحة وطنية، هذا الشتات يستفيد الحوثيون منه، كلما كنا منقسمين ازداد الحوثيون قوة. أحمد له حضور كبير وتواصل بقيادات كبيرة من المنتسبين للحرس الجمهوري، كيف تستفيد الشرعية من هذا وهو تحت العقوبات. جميعنا هدفنا تحرير اليمن من إيران وأتباعها. خروج طارق صالح استطاع طارق صالح الخروج من صنعاء بينما هو المطلوب رقم 2 بعد عمه.. كيف؟ هناك بطولات وهنا أشير إلى أن الحوثيين لا محل لهم في اليمن ولا قبول، كان بإمكان أي شخص أن يبلغ الحوثيين، ويقول هذا طارق صالح، ولكن الشعب وقف مع طارق واستطاعوا إخراجه من صنعاء إلى عدن وخرج كما يقال باليمني «مسبع مربع رجل»، لم يتنكر، وخرج بلبسه الأساسي، لو كان للحوثيين ظهور لتم اعتقاله، ولكن ليس مع الحوثيين إلا الهاشميين والمرتزقة. تناقض التصريحات تقول إنك على تواصل بكل أبناء الرئيس السابق صالح، العميد يحيى صالح ابن شقيق الرئيس السابق في إحدى تصريحاته المنشورة ب «الوطن» اتهم إيران بمقتل عمه، وفي لقاء متلفز مع إحدى القنوات اللبنانية اتهم السعودية، ما هذه التناقضات ؟ يا أخي اكتب كلامي هذا بالبنط العريض، «يحيى صالح لا عتب عليه، يعيش في لبنان وحزب الله في لبنان وحزب الله والحوثي شيء واحد، وبالتالي وضعه لا يحسد عليه، متى ما خرج يحيى من لبنان فسوف نعاتبه، ويحيى كل شيء لديه في لبنان، وأنا على تواصل بالعميد طارق وهو مشغول في جبهات القتال، وأحمد صالح تواصلي دائم معه ولكن بعيد عن الإعلام ولم تسجل له أي كلمة، وخالد في مسقط ومن كان في مسقط معذور حاله نفس حال من هو في لبنان. من تصريحات المسوري الحوثيون قتلوا صالح بعدما أبدى استعداده لمد يده للأشقاء في السعودية خطاب عفاش المطالب بالسلام كان سببا لاغتياله هناك من شاهدوا عناصر إيرانية في محيط المنزل لو كان الرئيس السابق جبانا لغادر اليمن من وقت مبكر لم يتم تسليم جثة صالح والحوثيون يخافون منه «حيا وميتا» الشتات يفيد الحوثيين ويجب الدعوة لمصالحة وطنية