استعرض عدد من الخبراء والمختصين في قطاع النخيل والتمور على المستوى العالمي عددا من الدراسات والبحوث والتجارب التي تسهم في تطوير صناعة التمور على مستوى العالم، مشيرين إلى أن المملكة تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج التمور الذي يبلغ حجم صناعته 13.6 مليار دولار«51 مليار ريال». وتطلع الحضور في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للتمور،أمس، إلى أن تقفز المملكة إلى المركز الأول من خلال تطوير الممارسات الزراعية السليمة التي تسهم في رفع الإنتاج والجودة للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال برامج وآليات تسويق منظمة بما يتماشى مع المعايير العالمية في هذا المجال. ارتفاع الإنتاج وقال المؤسس والرئيس التنفيذي في مجموعة سليكون فالي جون هارتنت، إن المملكة تنتج 1,2 مليون طن من التمور سنويا على مستوى العالم، وهو ما يدعو أن تأخذ المملكة المركز الأول عالميا. وأوضح أن صناعة التمور لديها حيز كبير للنمو عالميا، مشيرا إلى أن هذه الصناعة ليست مجال أعمال يرتفع وينحدر، متوقعا أن تزيد صناعة التمور من 13.6 مليار دولار، إلى 19.3 مليار دولار، خصوصا أن سكان العالم في زيادة مستمرة. شهادات الإرسالية كشف نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والدواء بالهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور صالح الدوسري، عن بلوغ عدد شهادات الإرسالية لمنتجات التمور 1400 شهادة، وذلك من عام 2015، مبينا أن مستقبل هذا المنتج كبير، خاصة أن المملكة لديها أصناف متميزة في التمور، كاشفا عن وجود مبادرات من الهيئة لمراقبة الأسواق، والتأكد من أن المنتجات المعروضة صالحة للاستهلاك الآدمي. وقال الدوسري خلال الجلسة الثانية تحت عنوان «آليات تصدير التمور في الدول العربية»، إن جميع المحاصيل في المملكة لديها تحديات كبيرة جدا تبرز في الممارسات الزراعية، ولكن المشكلة التي تواجه التمور هي متبقيات المبيدات، مطالبا بإنشاء شركات خاصة في إنتاج التمور كون الجهات الرسمية حاليا على استعداد تام لمساعدة المصانع والمزارع، وأن هناك برامج لمراقبة جميع ما يعرض في الأسواق لتكون سليمة، سواء التمور أو المنتجات الزراعية الأخرى. اسم تجاري وطالب هارتنت، خلال ورقة العمل التي قدمها في المؤتمر في جلسة «دور الابتكار في تسريع تطوير قطاع الزراعة والأغذية»، بأن تقوم المملكة بإيجاد اسم تجاري لصناعة التمور، والقيام بتقديم هذا الاسم بشكل مميز، والبدء في قيادة صناعة التمور هذه عالميا، ودعوة رواد الأعمال لطرح أفكارهم في كيفية تسويق منتج التمور بالمملكة بشكل مبتكر. شراكة إستراتيجية أوضح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والدواء، أن هناك شراكة إستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لسحب عينات من جميع أسواق المملكة بشكل أسبوعي، حيث تم تسجيل عدد من المخالفات، وفي المرحلة الثانية سيتم إعلان هذه النتائج ليتم فرض العقوبات خلال المرحلة الثالثة، خصوصا أن لائحة الغذاء أقرت مؤخرا. وأضاف الدوسري، أنه من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر يوجد عدد من الشركات التي ستستثمر في هذا المنتج الوطني، متمنيا من القطاع الخاص الدخول في هذا المجال، سواء في الزراعة والتسويق والبيع وغيرها، وأنه يفترض على المزارع أن يهتم بالزراعة فقط لعدم توافر الإمكانات اللازمة للإجراءات الأخرى. قدرات المملكة في قطاع التمور إنتاج 1,2 مليون طن من التمور سنويا وجود أصناف متنوعة ومتميزة مساندة الجهات الرسمية للمصانع والمزارع طرح مبادرات لتحقيق مزيد من الجودة