أكدت وزارة التعليم أمس أنها واجهت صعوبات في إبلاغ المدارس بنوع الإصابة بمرض الجرب الذي انتشر في عدد من مدارس مكةالمكرمة، ولم يتم ذلك إلا بعد أسبوع من ظهور الحالات المصابة، حيث تم خلال هذه الفترة التأكد من الاشتباه وتحويلها إلى المراكز الصحية، مبررة أيضا انتشار المرض بظهور واسع للحالات في وقت واحد، وجاء ذلك بسبب امتداد فترة حضانة المرض بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، فيما كانت بؤرته في أحياء الجالية البرماوية. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الوزارة مبارك العصيمي أنه لا يوجد تغيير في مواعيد الاختبارات المعتمدة في التقويم الدراسي، وذلك بسبب ظهور بعض حالات الجرب في بعض المناطق، مبينا أن ما يتم تداوله حول تقديم الاختبارات غير صحيح. مليار للصيانة والنظافة أفادت التعليم من خلال رصدها لحالات الجرب بالمدارس، أنها تنفق ما يتجاوز المليار ريال سنويا للاهتمام بصيانة ونظافة المدارس، ولديها أكثر من 430 عيادة مجهزة مكتبيا وفق المهام المنوطة بها، مؤكدة أن جميع البلاغات التي صدرت من المدارس كانت بين المدارس نفسها وبين المراكز الصحية القريبة منها، ولم يرد من الشؤون الصحية (إدارة مكافحة الأمراض المعدية) أي تقرير أو خطاب يوضح أن الحالات التي أحيلت إليهم من المدارس قد أظهرت وجود إصابة بمرض الجرب، رغم التواصل المستمر معهم في جميع الحالات المشابهة. لجنة عليا في ضوء ذلك عقدت إدارة التعليم بمكةالمكرمة اجتماعا، أقرت خلاله سرعة تشكيل لجنة عليا في الإدارة للحد من انتشار داء الجرب بين الطلبة، والتنسيق مع إدارة الشؤون الصحية لإقامة عيادات طارئة يتوافر فيها فريق مختص للتعامل مع هذه الحالات بالاشتراك مع المرشدين والمرشدات الصحيين في المدارس التي تقع في منطقة انتشار حالات الاشتباه، كما وجهت بتعليق الدراسة في المدارس التي يوجد بها أكثر من 10 حالات مؤكدة، وتنظيفها وتعقيمها احترازا من العدوى، مؤكدة على وجود مرشد ومرشدة صحية للقيام بدورهم في التوعية الصحية، والتنسيق مع المشرفين التربويين والمشرفات التربويات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية في متابعة الجوانب الصحية للطلاب والطالبات. الشفاء في 12 ساعة أوضح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن الصحة مهتمة بعلاج الجرب والعلاج متوافر في جميع أنحاء المملكة، موضحا أن الجرب الذي يصيب الإنسان مختلف تماما عن الذي يصيب الحيوان، وأن العلاج بسيط، ويشفى المريض غالبا في أقل من 12 ساعة ولا يبقى للمرض أية آثار.