كشفت نافذة تواصل عن دخول كيني قوائم المتهمين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في 15 رجب 1439، كأول مواطن كيني، وهو الوحيد حتى اللحظة من بلد التسامح الديني الذي يذكر في القوائم الأمنية. عمليات إرهابية شهدتها كينيا 1993 مقتل 18 أميركيا 1998 هجوم للقاعدة على السفارة الأميركية 2002 استهداف فندق بارادايس ومقتل 18 2013 هجوم إرهابي خلّف 67 قتيلا هل يمكن أن يكون دخول متهم بالإرهاب يحمل الجنسية الكينية مؤشراً على حال التطرف والإرهاب التي يعيشها جزء من كينيا؟ بهذا التساؤل بحثت «الوطن» مع المختص في الشؤون الإفريقية والجماعات المتطرفة سعيد الكحل الحالة التي تعيشها كينيا مع الإرهاب والتطرف. قال الكحل: المجتمع الكيني غالبية سكانه من المسيحيين ويشكل المسلمون فيه أقلية، حيث عملت جمعيات متطرفة على استقطاب فئة من الشباب المسلم وشحنها بعقائد التكفير والكراهية، مشيراً إلى ما ذكره الأسكندر ميليغرو هيتشنز في مقال له بمجلة «فورين أفيرز»، إنه رغم أنشطة الجهاديين في كينيا، لم يشارك مسلمو كينيا في الهجمات الإرهابية منذ سنين، خاصة أن لهذا البلد الإفريقي ذي الغالبية المسيحية تاريخا مشهودا في التسامح الديني. أشكال التغلغل كشفت نافذة تواصل عن دخول أول كيني إلى قوائم المتهمين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في 15 رجب 1439، كأول مواطن من بلد التسامح الديني «كينيا» يدخل القوائم وهو الوحيد حتى اللحظة. وبالعودة إلى الكحل استذكر تاريخ الهجمات الإرهابية في كينيا بالعملية الشهيرة على السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998، إذ اعتمد تنظيم القاعدة من أجل التغلغل في المجتمع الكيني، على إنشاء مشاريع تجارية متخصصة في الأسماك والمجوهرات وإدارة جمعية خيرية إسلامية. هدف ثمين يرجع المحققون الأميركيون تاريخ إنشاء أول خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في كينيا إلى ما قبل 1993، حين أنشأت القاعدة خلية لها في كينيا لتكون مَنْفَذاً لعملياتها في الصومال ضد الجنود الأميركيين. وتعد نيروبي بحسب سعيد الكحل هدفا ثمينا دائما لتنظيم القاعدة منذ بدء عملياته خارج أفغانستان، حيث عادة ما يستهدف رموزا اقتصادية وسياسية مهمة في العالم ترتبط بشكل وثيق بالمصالح الأميركية على وجه الخصوص والغربية بصفة عامة، ويرجع المحققون أهم أسباب استهداف تنظيم القاعدة للأميركيين في كينيا إلى الانتقام من دخولهم الصومال. جواسيس إيران السلطات الكينية سبق واتهمت إيران بالتورط في أعمال إرهابية، وقبضت الأجهزة الأمنية على رجلين إيرانيين في يونيو 2012، قادا المسؤولين إلى متفجرات مخبأة تبلغ زنتها 15 كيلوغراما، بينما لم يعثر على نحو 85 كيلوغراما أخرى من المتفجرات قالت السلطات إنه تم شحنها إلى كينيا، وفي مايو 2013، حكم القضاء الكيني على الإيرانيين بالسجن المؤبد لحيازتهما متفجرات بهدف ارتكاب اعتداءات في كينيا. واعتقلت سلطات نيروبي، فيما بعد إيرانيين آخرين كانا ينويان دخول البلاد بجوازات سفر إسرائيلية مزورة، وكانت كينيا قد أعلنت في نوفمبر 2015 عن تفكيك «شبكة تجسس إيرانية» كانت تحضر لاعتداءات إرهابية في البلاد. أول خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في كينيا تعود إلى ما قبل 1993. 1993 أكتوبر أول هجوم إرهابي نفذته هو الاشتباك مع القوات الأميركية أسفر عن مقتل 18 أميركيا. 1998 7 أغسطس نفذ تنظيم القاعدة هجومين إرهابيين استهدفا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا 2002 28 نوفمبر هجوم إرهابي استهدف فندق بارادايس قتل 18 بينهم كينيون وإسرائيليون تعرضت طائرة إسرائيلية لهجوم صاروخي بعد إقلاعها من مطار مومباسا لكن الطائرة التي تحمل 260 مسافرا معظمهم من الإسرائيليين لم تصب بأي من الصاروخين 2013 21 سبتمبر وقع هجوم إرهابي على مركز ويستغيت التجاري في وسط نيروبي خلف (67 قتيلا) 2014 يوليو قتل نحو مائة شخص في هجمات على بلدات واقعة على الساحل الكيني 2015 2 أبريل استهدف الإرهابيون جامعة غاريسا، وخلف الهجوم مقتل 142 طالبًا من ضمن الضحايا ال148 3 أبريل نشرت حركة الشباب الإسلامية الصومالية بيانا هددت فيه كينيا ب«حرب طويلة مرعبة» و«حمام دم جديد».