أكد الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر على أهمية تحقيق أعلى المعايير لتحقيق الأمن السيبراني على مستوى الدول، الأمر الذي يتطلب الوعي الكامل بأساليب التقنية التكنولوجية الحديثة، وتكثيف الجهود لمواجهة أشكال التهديدات المختلفة، مشددا على أن تكون إدارة هذا الأمن محلية، وألا يوثق بالشركات الخارجية والأجنبية التي تقدم الخدمات الأمنية السيبرانية. جاء ذلك في محاضرة عامة قدمها بعنوان «مستقبل المنظمات الإرهابية» على مسرح عمادة السنة التحضيرية بجامعة جازان بالمدينة الجامعية، برعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ,نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز . إرهاب الذكاء الاصطناعي أوضح الأمير الدكتور فيصل بن محمد خلال محاضرته تطور المنظمات الإرهابية من البنية التقليدية إلى البنية الحديثة بأساليبها المختلفة والمنهج السلوكي الذي تتبعه هذه المنظمات، والمتمثل في الفهم الخاطئ والمتطرف للمبادئ والمجاهرة بالمعارضة للدولة والعزلة الاجتماعية، والتخفي الذي يتبعه أصحابها، والعمل السري الضار بعد تكفير المجتمعات المسلمة ومحاولة الإضرار بها، مشيرا إلى استفادة هذه المنظمات من التطور التقني وتطور وسائل الاتصالات الحديثة وثورة الإنترنت، وصولا إلى استفادتها من إنترنت الأشياء أو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي، وقد مرت مراحل تأثيرها بخطوات متعددة منها: مرحلة الانتشار، ومرحلة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومرحلة التخفي والكمون منذ عام 2015 إلى اليوم. الإنترنت المظلم وقال الأمير الدكتور فيصل بن محمد: إن المنظمات الإرهابية اليوم تعمل على الاستفادة من الإنترنت الخفي بشقيه العميق والمظلم، وتعمل في وسطه بعيدا عن عملها من خلال الإنترنت الواضح أو الظاهر، مبينا أسباب تحول هذه المنظمات الإرهابية للتخفي وهي: السيطرة الأمنية، وضعف القيادة والتأثير والاستفادة من إمكانات التخفي وتغير الأهداف والإستراتيجيات. مبينا أن المنظمات الإرهابية السيبرانية هي منظمات سرية لها ارتباطات دولية عالمية، وليس لها هوية وطنية وليس لها اتجاهات دينية أو فكرية واضحة تستخدم التقنية لإلحاق الأذى بالدول والمؤسسات، مشيرا في ختام محاضرته إلى أن تشكيل هذه المنظمات الإرهابية يعتمد على القيادات العليا وأقسام أخرى تتمثل في جمع المعلومات والشؤون المالية والمهمات الخاصة، وتستهدف العمليات السيبرانية لهذه المنظمات الأفراد والحكومات والتخريب والاغتيال.
01 السيطرة الأمنية 02 ضعف القيادة والتأثير 03 الاستفادة من إمكانات التخفي 04 تغير الأهداف والإستراتيجيات