اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جماعة عصائب أهل الحق المنشقة عنه بمحاولة "تسقيطه" أمام أنصاره، إثر تصريحهم أنه يفاوضهم لترك السلاح والاعتراف بالعملية السياسية. وقال الصدر في بيان أمس "كأني بهم يريدون أحد أمرين، الأول أنهم يريدون تسقيطي أمام المحبين وأمام المجتمع العراقي الحبيب بهذه الأكاذيب بعد أن أرادوا شراءكم بأموال الخارج وسلاح الباطل، أو أنهم يريدون الانخراط بالعملية السياسية التي كانوا وما زالوا يعشقونها". وأضاف "لا أسمح لمن أثاروا الفتنة الطائفية وشوهوا سمعة الصدريين وقتلوا العراقيين بدم بارد حتى قتلوا المئات من أجل واحد، لا أسمح لهم بالانخراط بالسياسة ليتسلطوا على رقاب المؤمنين والعراقيين فقد سرقوا وقتلوا". وكان أحد المواقع التابعة لعصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي أفاد نقلا عن مصادر إعلامية أن الصدر سيرسل لجنة للقاء الخزعلي "للتفاوض حول إلقاء السلاح والاعتراف بالعملية السياسية". وكانت "عصائب أهل الحق" الشيعية المتطرفة خطفت بيتر مور، المستشار في مجال المعلوماتية، مع أربعة من حراسه الشخصيين في 29 مايو 2007 في عملية نفذها أربعون رجلا يرتدون زي الشرطة في مكتب تابع لوزارة المالية في بغداد. وأفرجت المجموعة عن مور في 30 ديسمبر الماضي. إلى ذلك تمكنت السلطات العراقية من إفشال مخطط لتنظيم القاعدة لاغتيال رئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة بواسطة حاسوب محمول يقدم له كهدية. وقال مدير إعلام مؤتمر صحوة العراق إبراهيم ناجي أمس إن "مكتب مكافحة الإرهاب في الأنبار اعتقل قبل يومين ثلاثة من قيادات تنظيم القاعدة بينهم مساعد والي الأنبار في دولة العراق الإسلامية في الفلوجة". وأضاف أن "أحد مساعديه اعترف للمحققين بوجود مخطط لتنظيم القاعدة لاستهداف أبو ريشة عن طريق طرد مفخخ عبارة عن حاسوب محمول يقدم كهدية له أثناء مقابلته". وأشار إلى أن "المخطط ينفذ من خلال زيارة مجموعة من الأشخاص بصفة رجال أعمال قادمين للاستثمار في الأنبار". وبدوره، قال أبو ريشة إن "هذا أمر طبيعي أن أكون هدفا في كل وقت". سياسيا ذكر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أن الاتفاقيات السياسية التي أخذت وقتا طويلا من عمر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة نصت على تجميد إجراءات هيئة المساءلة والعدالة حال تشكيل الحكومة ليتم اختيار هيئة جديدة.