يرى محللون إسرائيليون كثيرون أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الدولة الصهيونية إلى الفناء حين تقدم على ضم الأراضي الفلسطينية، بينما تدعم بذلك أركان السُلطة الوطنية الفلسطينية لإقامة دولتها الصغيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة (22% فقط من الأراضي الفلسطينية). وبالإضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية الصغيرة هذه سيدعم بقاء إسرائيل انسحابها من هضبة الجولان والذي سيضمن السلام مع سوريا. ويتساءل المحلل الإسرائيلي دانييل غافرون: لماذا نعارض نحن يهود إسرائيل، ذلك معارضة ضارية؟ ويخلص إلى استنتاج مدهش مفاده أن الفلسطينيين "آخر الصهاينة". وعن ماذا يفعله الرئيس الأميركي باراك أوباما لكي يوفي بوعوده بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط يقول المحلل الأميركي روجر كوهين: إذا لم يتعاون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل الهدف الذي يعتزم أوباما تحقيقه في عام 2011 فينبغي للرئيس الأميركي أن يقول له: لا خيار أمامي، والحالة هذه، غير أن أتفق مع الرؤساء: ميدفيديف وساركوزي وكاميرون وهو جينتاو على أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. إنها نصيحة صحيحة وإن كان من الصعوبة أن نتخيل أن يقْدم رئيس أميركي، لا يرى مفراً من السير في ركاب اللوبي الإسرائيلي، على خطوة كهذه. ومع ذلك يتعرَّض موقف الولاياتالمتحدة من إسرائيل إلى تغيير.. فهل سنحتفل بولادة دولة فلسطينية مستقلة جديدة في العام المقبل؟ هذا ما نتمناه.