«أنا من عشاق الخيل، وممارسة ركوب الخيل منذ طفولتي، وعشقي لرياضة الفروسية كان سبباً في ارتباطي بالتصوير الضوئي»، بهذه العبارة، استهلت المصورة الفوتوغرافية السعودية أمجاد الرشيد حديثها ل«الوطن»، على هامش فعاليات بطولة الأحساء الوطنية التاسعة لجمال الخيل العربية الأصيلة. وأبانت الرشيد أنها بدأت تصوير الخيول احترافيا بالصدفة في أول زيارة لها في ميدان الفروسية بالأحساء قبل أشهر، وكانت قبل ذلك تهوى مشاهدة صور الخيول في المجلات، مؤكدة تفضيلها تصوير الخيل العربية، لأنها الأجمل في نظرها بشتى ألوانها، وتشدها لحظات استعراض الخيول في ميدان العرض، وإحساسها بنوع من العظمة، مبينة أن تلك المشاهد لا تستطيع مقاومة النظر إليها. قصص بطولية لفارسات قالت الرشيد إنها تواجه صعوبات في تصوير الخيول باعتبارها أنثى، وهذا في حد ذاته جديد في ميادين الفروسية، ولم يعتد المجتمع المحلي على وجود أنثى تعمل مصورة للخيل، الأمر الذي جعلها تتقيد في مكان محدد داخل الميدان، ولا تستطيع تجاوزه، وهذا المكان في معظم الأحيان لا يتناسب مع التقاطها للصور بزوايا مختلفة للخروج بصور جميلة، مطالبة بمنحها حرية التنقل داخل الميدان أسوة بزملائها المصورين «الذكور» للحصول على صور من زوايا متعددة، مؤكدة أن هوايتها في تصوير الخيل حظيت بتأييد وتشجيع من البعض، وطلبوا منها الاستمرار، وأثنوا كثيراً على إنتاجها من الصور، وهناك تشجيع كبير من ملاك الخيول. وقالت: «أجد نفسي إحدى رواد التصوير في مجال الخيول، وأزور إسطبلا في الخبر للركوب النسائي، وأتمنى أن يكون هناك دعم من الإسطبلات في الأحساء لإنشاء مضمار للتدريب والركوب والمنافسة النسائية»، مؤكدة أنه ليس من الصعب أو العيب ركوب الخيل، طالما كان ذلك تحت أطر شرعية ورسمية، فهناك أسماء نسائية حققت مراكز عالمية بمسابقة الحواجز وغيرها، وحتى عبر العصور السابقة نسمع بقصص بطولية لفارسات مسلمات في الحروب والدفاع عن النفس، متمنية أن تكون فارسة في قادم الأيام.